رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان يسوع ذاهباً إلى أريحا , وقبل دخوله شفى أعمى ,,, فسمع به أهل أريحا وخرجوا للقائه والتعرف عليه . كان من بينهم رجلاً يعمل (عشاراً) أي جابي ضرائب باهظة لمصلحة الدولة الرومانية المستعمرة للدولة اليهودية ... واسمه ( زكا ) وكانوا مكروهين من قبل أبناء شعبهم لأنهم يبتزون الناس ويأخذون منهم زيادة , فأصبحوا أغنياء . سمع زكا أن يسوع سيمر من أريحا ... وبالرغم من كونه مكروه , وسارق , وظالم ولكن { تولدت في داخله أشواق لحياة أفضل , أنقى , أطهر , حياة بها راحة ضمير . وأدرك أن المال والغنى لايشبع القلب ,,, وهناك شيء أثمن في هذه الحياة إذ قال الرب يسوع :- ( فماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه )... فقرر لقاء يسوع , وتصحيح مجرى حياته ولكن هناك عائق يمنعه من لقاء يسوع [ كان قصير القامة ] ولكن الأشواق التي في داخل ذلك الرجل الشرقي , المتقدم في السن , دفعته وبدون تفكير ليتسلق شجرة ليشبع أشواقه ... ( وما أجمل العمل الذي يقوم به الروح القدس في رحمة الناس , وتصحيح ضمائرهم ... ومنهم من يستجيب ومنهم من يرفض ) [ لوقا 19 : 5 ] فلما جاء يسوع إلى المكان نظر إلى فوق فرآه ] ... كثيرين كانوا حول يسوع , ولكن يسوع يعرف ما في القلوب , ميَّز الإيمان الذي في قلب الرجل ... وناداه باسمه مع أنه لم يقابله يوماً : [ يا زكا أسرع وانزل لأنه ينبغي أن امكث اليوم في بيتك ]. ما يميز يسوع هو ( محبته للخطاة , الزناة , العشارين , المجرمين ] إذ هو يكره تصرفاتهم ولكن يحبهم لأنه يعرف أنهم ضحايا خداع إبليس ولقد قال [ لا يحتاج الاصحاء إلى طبيب بل المرضى ] فدخل بيت زكا و أكل من أكله , ودخل قلبه وأصبح إنسان جديد ... والدلالة على ذلك ما قاله زكا في حينه. [ لوقا 19 : 8 .. يا رب ها أنا أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد سرقت من أحد أرد له أربعة أضعاف ] وقال الرب يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت ! كل البشر أخطأوا ويعوزهم خلاص يسوع ... باختلاف درجات الخطية ... فهذا الرجل كان عنده المبرر ليسكت ضميره وأشواقه .. ولكنه ترك الكنز الأرضي وتمسك بالكنز الحقيقي ... ويسوع الذي قال في (لوقا 19 : 10 ...أنا جئت لكي أُخلص ما قد هلك ] فهو بانتظارك ... لا تؤجل ... هو قريب منًّك ... يعرفك بالاسم ... يعرف أشواق قلبك .. ولن يردك فارغاً لأنه مات من أجلك .. ادعيه لبيتك , لقلبك , لحياتك .. الآن هو بإنتضارك |
|