رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتَّسم طوبيا الشاب بالفكر الناضج والرقة في التعامل وتقديره للآخرين، ففي حديثه مع الملاك تحدث معه كأخٍ يثق في أمانته وحكمته وقدرته على التدبير. لم يصدر طوبيا أمرًا لعزريا، ولا اتفق معه على الأجرة، إنما بروح الحب طلب منه هذه الخدمة بأسلوبٍ لطيفٍ لائقٍ مع أنه لم يكن يعلم أنه رئيس ملائكة. تشبَّه الرسول بولس بطوبيا في تعامله مع إخوته، إذ يقول: "على سبيل الإذن لا على سبيل الأمر (1 كو 6:7)". كما قال: "لست أقول على سبيل الأمر بل باجتهاد آخرين مختبرًا إخلاص محبتكم أيضًا (2 كو 8:8)". فالإنسان بطبيعته يحب مَنْ يمتدحه ولا يفرض عليه أمرًا. |
|