درب الألم يُشبه بوتقة الصائغ التي يضع فيها الذهب الذي يُريد إعادة صياغته ليعمل منه حلية جديدة وبالشكل الذي يحلو له، فيضعه في وعاء يتعرَّض للنار الشديدة حتى ينصهر، فتنفصل الشوائب والمعادن الغريبة ويبقى الذهب النقي. ثم يُقرِّب الصائغ وجهه إلى البوتقة الملتهبة ليتأكد أن صورته قد ظهرت على صفحة الذهب المنصهر، كمرآة يرى فيها وجهه. وحين تظهر الصورة واضحة يكون حينئذ الذهب نقيًا نافعًا مستعدًا للتشكيل كما يحسن في عينيه.