"متى جاءَ ابنُ الإنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟ " (لوقا 18: 8). الإيمان المقصود هنا هو إيمان المثابرة في الصَّلاة والثبات عليها، إيمان الولاء للمسيح الربّ وانتظار مجيئه. ولذلك يوصي المسيح بأن نصلي دائمًا بإيمان؛ فهناك في الخارج أعداء كثيرون وشياطين ضد الإنسان، وهناك في داخلنا شهواتنا وخطايانا. والسيد يعلن أن كثيرين يسقطون وتبرد محبتهم، حتى يكاد الإيمان أن يختفي، مما يُشير إلى الجحود الذي يحصل في نهاية الأزمنة كما صرّح بذلك بولس الرسول " لا يَخدَعَنَّكم أَحَدٌ بِشَكْلٍ مِنَ الأَشكال. فلا بُدَّ قَبلَ ذلِكَ أَن يَكونَ ارتِدادٌ عنِ الدِّين، وأَن يَظهَرَ رَجُلُ الإِلْحاد، اِبْنُ الهَلاك" (2 تسالونيقي 2: 3). وموضوع الارتداد عن الدين والمترقب حدوثه في أخر الأزمنة هو موضوع تقليدي في الأدب الرؤيوي.