|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البلطجة تتحدى الدولة..والداخـلية تطالب بعودة الطوارئ..مكى يطلب دعم المجتمع لمواجهة الجريمة المنظمة.. الشرطة تشكو: أيدينا مغلولة.. ووزير العدل يدفع بقانون مشدد لمواجهة البلطجة والقوة بالسنج والسيوف صورة أرشيفية أكرم القصاص استعراض للقوة، ترويع، قتل، سرقة بالإكراه، خطف، تجارة مخدرات، أسلحة نارية وبيضاء بكل أنواعها.. إغلاق شوارع، وقطع طرقات، اعتداء على مستشفيات وتحطيمها، تطبيق القانون باليد بعيداً عن القانون، احتلال وإغلاق الشوارع.. الاعتداء على المدارس وتهديد التلاميذ والمعلمين.. غزو القطارات ومترو الأنفاق من قبل عصابات المتسولين والباعة المجهولين ممن يفرضون بضائعهم بالقوة، تعطيل المرور والعدوان على المواطنين وترويعهم.. كل هذه هى مفردات البلطجة، الظاهرة الأكثر انتشاراً واتساعاً فى مصر والتى تتزايد وتتسع وتقاوم عودة الشرطة أو تطبيق القانون. البلطجة والجريمة المنظمة هو التحدى الأول الذى يواجه النظام، ويعرقل إعادة الأوضاع السياسية والاجتماعية إلى الوضع الطبيعى. وأكبر تحدٍّ لعودة الشرطة أو فرض القانون. وتتجلى مظاهر البلطجة فى اتساع تجارة السلاح فى المحافظات والأحياء والمدن بشكل علنى، سواء الأسلحة النارية المهربة عبر الحدود، والتى تقدرها التقارير بـ10 ملايين قطعة سلاح دخلت من الحدود المصرية الليبية، بالإضافة إلى تضاعف تصنيع الأسلحة البيضاء مثل السيوف والسنج والخناجر، فضلاً عن انتشار السلاح الأبيض بكل أنواعه، وانتشار ظاهرة استعراض القوة فى الشوارع، فضلا عن إغلاق شوارع بأكملها فى القاهرة والمحافظات من قبل البلطجية وإعادة بيعها للباعة الجائلين مقابل إتاوات، ونفس الأمر بالنسبة لانتشار ظاهرة إغلاق الشوارع وتأخيرها لانتظار السيارات. كل هذا جزء من ظاهرة البلطجة التى تجعل السلاح صاحب الكلمة العليا فى أى خلاف، هناك أيضا اتساع ظاهرة الاعتداء على المستشفيات والأطباء، وتحطيم استقبال المستشفيات، بل والاعتداء على المرضى، الأمر الذى دفع الأطباء للتهديد بالإضراب عن العمل ومحاولات البلطجية والخارجين على القانون فرض سطوتهم على المواطنين بقوة السلاح، وترتبط بذلك تجارة المخدرات التى تضاعفت عشرات المرات فى الشهور الأخيرة، سواء المخدرات التقليدية كالحشيش والبانجو أو الأقراص والأدوية المخدرة التى تباع علنا. ويقوم البلطجية بخدمات مباشرة فى خلافات الناس حيث يمارسون الانتقام أو التأديب بمقابل من رجال أعمال أو يقومون بحرق مصانع أو الخطف للغير وطلب فدية. ولا يمر يوم من دون قتل أو معركة تستخدم فيها الأسلحة النارية والبيضاء، ضمن عمليات فرض النفوذ والسطوة. ومن هذه القصص ما رواه أهالى منطقة الهرم الذين اشتكوا من ظاهرة استعراض القوة بالسلاح يومياً، حيث يستعين أصحاب الأفراح بمجموعات من البلطجية ومنهم صبية صغار على موتوسيكلات وسيارات مكشوفة يحملون السيوف والسنج ويمنعون المرور. ويروى شهود عيان أن شارع الهرم تم إغلاقه يوم الجمعة الماضى من قبل بلطجية كانوا يحملون السيوف والسنج ويرقصون بها، حول سيارات زفاف، ويمنعون مرور السيارات الأخرى وكل من يعترض مصيره تحطيم سيارته. وتنتشر ظاهرة البلطجية المسلحين فى الطالبية والعمرانية بالهرم، وبعضهم يقطع الطريق الدائرى على المريوطية ويفتشون السيارات ويفرضون عليها إتاوات، وهى مناطق لا تصل إليها الشرطة بالرغم من شكاوى المواطنين. ومن الهرم إلى منطقة دار السلام التى تشهد أكبر ظاهرة للبلطجة وتجارة المخدرات، حيث يفرض البلطجية وأصحاب التوك توك سيادتهم على الشوارع، وقبل أسابيع حاول صاحب سيارة المرور من شارع أغلقه سائقو التوك توك فى شارع 9 بحدائق المعادى فما كان من سائق التوك توك إلا أن اصطحب عصابة من المسلحين قتلوا الشاب صاحب السيارة بالسنج والسيوف علنا أمام الناس. وفى عين شمس تنتشر ظاهرة البلطجة والإجرام بشكل يتحدى أى قانون، فقد أغلق البلطجية شوارع كاملة منها شارع أحمد عصمت، حيث يتم إغلاق الشارع بهدد البيوت يوميا تحت حراسة البلطجية، الذين حولوا ما تبقى من الشارع إلى ساحة انتظار للسيارات، الأمر الأخطر أن السلاح بأنواعه ظاهرة فى منطقة عين شمس التى كانت مقراً للجماعات المتطرفة فى وقت من الأوقات، حيث أصبحت أكبر مكان لتجارة الأسلحة البيضاء من سنج وسيوف. ويتداول سكان عين شمس حكايات عن صبية يحملون السلاح الأبيض بأنواعه علنا، وهى نفس المنطقة التى شهدت عدوانا على المدارس خلال العام الدراسى الماضى، ويحذر سكان عين شمس قبل العام الدراسى من ظاهرة البلطجة وانتشار السلاح أمام وحول المدارس، بل وداخل المدارس حيث تشتهر مدارس عين شمس بانتشار الأسلحة حتى مع التلاميذ، وجرت فى العام الماضى عمليات تهديد للمعلمين ومديرى المدارس فى حال انتزاع الأسلحة من أيدى التلاميذ، ووصل الأمر إلى أن بعض تلاميذ المرحلة الإعدادية والثانوية يتفاخرون بحمل مطاو وسواطير وأحيانا مسدسات وبنادق خرطوش يصطحبونها معهم فى المدارس. وفى كل حى من أحياء القاهرة وكل مدينة من مدن مصر هناك قصص عن الإجرام والبلطجة، وصلت فى محافظة الشرقية إلى أن تكون المحافظة الأولى فى حوادث الخطف والاعتداء على الشرطة، ومع غياب العقاب يضطر المواطنون للاقتصاص بأنفسهم ممن يسمونهم بلطجية، شهدت محافظة الشرقية، مسقط رأس الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، خلال الأسبوع الأخير واحد العديد من وقائع السرقة والخطف والقتل، وفى بلبيس قتل مسلحون الملازم أول «محمد أحمد ربيع» عندما حاول إيقاف مجموعة من المهربين، كما اعتدى بلطجية بالسلاح الأبيض على ضابط آخر أثناء عودته من مدينة الزقازيق لمحل إقامته بديرب نجم وسرقوه بالإكراه، كما استعان أهالى طفل بمركز أولاد صقر بمجموعة من البلطجية واقتحموا مسكن طبيب جراحة ومسكن طبيب تخدير ومستشفى خاصا وحطموه، وفى منيا القمح قتل أهالى قرية بندف 4 بلطجية أثناء محاولتهم سرقة سيارة. ومايجرى فى الشرقية يتم فى غيرها من المحافظات، بالصعيد وبحرى، فضلاً عن قطع الطرقات وانتشار السرقة بالإكراه, كل هذه البلطجة والسلاح، دفعت المواطنين للمطالبة بإعادة الأمن، وفرض سيطرة الشرطة، وتشديد العقوبات على الإجرام والبلطجة. وهو مادفع وزير العدل المستشار أحمد مكى لإعلان النية فى وضع تشريعات جديدة لمواجهة البلطجة والاتجار فى السلاح واستعراض القوة. وقال مكى إنه يقدم هذه المقترحات كمواطن يعانى من البلطجة، وتزامن هذا مع دعاوى ومطالب لضباط الشرطة بإعادة فرض الطوارئ لفترة حتى يعود الأمن لطبيعته، ورفض بعض السياسيين التفكير فى إعادة قانون الطوارئ وأكدوا أن القانون الجنائى يتضمن مواد وتشريعات تكفى لردع البلطجية لو تم تطبيقها. وقالوا إن القانون معطل أصلاً، فيما يرى قانونيون زن قانون العقوبات والإجراءات الجنائية فيه ثغرات ينفذ منها البلطجية. الشرطة تعلن أن يدها مغلولة فى مواجهة البلطجة، وتطالب بإعادة قانون الطوارئ، بينما يبدى الحقوقيون مخاوف من سمعة القانون السيئة، وزارتا العدل والداخلية تطالبان المجتمع بدعمهما لتفعيل القانون فى مواجهة الخارجين عليه.. هناك تحديات تحتاج إلى دراسة وحوار حتى يمكن مواجهة الجريمة فى إطار القانون، مع مخاوف من أن تبقى البلطجة مستعصية على الحل. |
|