|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ لَه الملاك: "أَلا تَذكُرُ كلمات أَبيكَ التي أوصاك بها أَن تتَّخِذَ زوجة مِن شعبك. فاسمع الآنَ لي يا أَخي، فإنها ستكون لك زوجة. خُذْها ولا تَحسِبْ لِهذا الشَّيطانِ حِسابًا. فإَنَّها ستُزَفُّ إِليكَ زوجة هذه اللَّيلة [16]. ومتى دخلت حجال العُرْس، تأخُذُ جمرًا مِن البخور ومن كَبِدِ الحوتِ وقَلْبِه وتَضَعُه على المِبخَرَة، فتَنبَعِثُ الرَّائِحةُ. يشتمها الشَّيطانُ فيَهرُب، ولَن يَعودَ أَبدًا [17]. وإِذا اقتربت إليها انهضا كِلاكُما واصرخا إلى الله الرحيم، فيُخَلِّصكما ويرحمكما. لا تَخَفْ، فهي نَصيبُكَ مُنذُ القِدَم، وأَنتَ الَّذي ستُخلِّصُها، وستَذهَبُ معكَ. وأَعتَقِدُ أَنَّه سيكونُ لكَ مِنها أَولادٌ" [18]. يرى الملاك أنه يليق بالمتزوجين حديثًا أن يقضوا الثلاثة أيام الأولى هكذا[9]: في اليوم الأول يجحد العروسان الشيطان ويسحقانه بالربِّ. ربما يقصد بذلك أنهما يحسبان عُرْسَهما بداية لحياةٍ جديدةٍ مقدسة في الربّ، فلا يسمحان لعدو الخير أن يكون له موضع في بيتهما. وفي اليوم الثاني يشعران أنهما ليسا معتزلين عن جماعة القديسين، مخدعهما كنيسة مقدسة. وفي اليوم الثالث يتمتَّعان ببركة الربِّ الذي يهبهما أبناء وبنات، أي ثمار روحية مقدسة ونجاح في حياتهما. هكذا يؤكد الملاك أن العلاقة الزوجية غايتها إنجاب الأطفال، وليس إشباع الشهوة [6]. ما أوصاه رئيس الملائكة لطوبيًا صار له فاعليته في الكنيسة في الشرق والغرب. ففي الكنيسة القبطية يطلب الكاهن من العروسين أن يستعدَّا للعُرْسِ بالتوبة وتناول جسد الرب ودمه. وفي الكنيسة الكاثوليكية ينصح مجمع Trent أن يتقدَّم العريسان للإكليل بعد ممارسة سّري الاعتراف والإفخارستيا قبل الزواج بثلاثة أيام. وفي الكنيسة اليونانية جاء في مجمع قرطاجنة الخاص بهم أن يقضي العريسان الليلة الأولى في تعفُّفٍ (قانون 13). |
|