رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف كان الشيطان يحب سارة؟ حُب الشيطان هو كراهية، لأنه يريد لمن يحبهم أن يشاركوه عذبات الجحيم. يقول القديس أغسطينوس ليتنا في نزاعنا مع إخوتنا نكون كالحمام الوديع، الذي في نزاعه ينقرون بعضهم البعض دون أن يُسَبِّبوا أية أذية، وبعد النزاع يطيرون معًا ويأكلون معًا كما لو لم يحدث أي نزاع. وفي تقبيلنا لبعضنا البعض لا نكون كالذئاب التي إن قبَّلت حملان تفترسها! فنزاع الحمام مُفرِح، وقبلات الذئاب مُهلِكة! ربما أدرك أغلب سكان المدينة، خاصة المحيطين بالأسرة، قصة قتل السبعة شبان في يوم زفاف كل منهم لسارة. قصتهم هذه كانت مثيرة وغريبة، حتى أن الجواري تجاسرن ووبَّخن سارة، متهمات هذه الفتاة أنها تقوم بقتلهم، وطلبن منها أن تموت هي معهم! كانت سارة مُحِبّة للصلاة، فلم تدخل في مناقشات غبية معهن، بل لجأت إلى الله ليرفع عنها مرارة نفسها. واستجاب الله لها كما سنرى في بقية السفر كما هيَّأ لها أن تتزوج إنسان الله طوبيا. |
|