الورديّة هي طريق تؤدّي بنا إلى الخلاص، وسلّم نصعد به نحو السماء.وأخيرًا هي شكر ليسوع ولأمّه على كلّ النعم المعطاة لنا، ومن خلالها نتّحد مع يسوع عندما نتأمّل به ونعيش معه في كلّ مرحلة من حياته على الأرض. وهذا الاتحاد غاية التجسّد الإلهيّ، فقد حمل الله جسد إنسان وتأنّس، وهو الإله ليرفعنا أكثر وأكثر نحوه. لذلك علينا أن نسعى دائمًا للاقتداء به والاتحاد معه، فنحقّق إرادة الله في دعوته الجميع للقداسة والكمال: "كونوا كاملين...".
ولقد لبّى أجدادنا عبر الأجيال الماضية هذه الدعوة ، والمسبحة الورديّة في أيديهم سلاحًا يتلونها دائمًا، فأعطتهم الثبات والقوة في الإيمان، ممّا أوصل الكثيرين منهم إلى الخلاص والقداسة.