رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في اختصار كشفت هاتان الصلاتان عن الآتي: 1. الصلاة الشخصية الصادرة من القلب تحمل أيضًا صلاة جماعية. فالمؤمن المُحِب لله يصلي بصيغه الجمع، حتى وإن تحدَّث بصيغة الفرد في صلاته. فهو يحمل في قلبه حبًا للكنيسة الجامعة من آدم إلى آخر الدهور، واشتياقًا إلى خلاص حتى غير المؤمنين والمُجَدِّفين والمُلحِدين غلال توبتهم، يطلب أن يُشرِق الربّ بنور صليبه وقيامته ليدرك الكل الحب الإلهي للبشرية كلها دون أن يُلزِمهم بذلك. 2. لا يمكن للزمن أو المكان أن يفصلنا عن بعضنا البعض، لأننا نتحدَّث مع الله بلغة الروح والحب التي لا يعوقها اختلاف الزمن أو بُعد المكان. كان طوبيت وسارة في بلدين، لكن كانت الصلاتان تلتحمان معًا في الربّ. 3. لا يستطيع عامل الجنس أن يفصلنا روحيًا، فطوبيت شيخ مقدس، وسارة فتاة مقدسة، التحمت صلاتهما معًا خلال نعمة الله الفائقة. 4. داود الملك والنبي كان يصلي من أجل الأجيال القادمة، وكثير من أحفاده تباركوا بصلواته حتى بعد نياحته، فتكررت عبارة "من أجل داود أبيك" أو "من أجل داود عبدي" أكثر من مرة (1 مل 11: 12؛ 2 مل 8: 19؛ 2 مل 19: 34؛ 2 مل 20: 6؛ مز 132: 10؛ إش 37: 35). |
|