أحد مزامير صهيون أو مزامير الكنيسة، كان يُسبح به لتمجيد الله العظيم ومدينته المملوءة مجدًا في موكب جماعي. وهو لا يفصل بين الله وكنيسته بل يقدم لهما صرخة تسبيح واحدة... لهذا يُحسب هذا المزمور تسبحة الله الممجد في كنيسته! فلا نعجب إن بدأ المزمور بقوله: "عظيم هو الرب" [1] وينتهي هكذا: "هذا هو إلهنا إلى الأبد وإلى أبد الأبد، وهو يرعانا إلى الدهر" [14]، فإن الكنيسة في جوهرها هي "حياة مع الرب وفيه"، فيها يُعلن مجد الرب العظيم، وتتجلى رعايته الفائقة وتُختبر نعمته العجيبة المجانية. جمال الكنيسة وبهاؤها وقوتها ونموها إنما في اتحادها مع الله وارتباطها بالسيد المسيح بكونها جسده.