رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجد الله الملك: بعد أن أعلن جامعية مُلك الله الذي يفتح باب الإيمان أمام كل الشعوب، والتزام الكنيسة الجامعة بالترنم له بفهم، يختم المزمور بالحديث عن مجد الله الملك المُعلن بقبول الأمم الإيمان وما يناله المؤمنون من بركات: "فإن الرب مَلكَ على جميع الأمم. الله جلس على كرسيه المقدس. رؤساء الشعوب اجتمعوا مع إله إبراهيم. لأن أعزاء الله قد ارتفعوا في الأرض جدًا. هللويا" [8-9]. يظهر مجد الله في الآتي: 1. يملك الله على جميع الأمم حيث تتحقق وعود الله لإبراهيم: "بنسلك تتبارك جميع الأمم"... ما نناله في العهد الجديد من بركات كانت في خطة الله التي كشفها لصديقه إبراهيم. لهذا يقول المرتل: "رؤساء الشعوب اجتمعوا مع إله إبراهيم" [9]. * ذكر النبي إبراهيم لأن الله قد وعده أن بنسله تتبارك جميع قبائل الأرض. فلما ترك الأمم آلهة آبائهم اجتمعوا مع إبراهيم، وصاروا جماعة واحدة. الأب أنثيموس أسقف أورشليم 2. تمجد الله بجلوسه على كرسيه [8]، الذي هو جماعة المؤمنين. * كرسي الله هم الصديقون الذين لأجل طهارتهم يستريح الله فيهم. الأب أنثيموس الأورشليم * تطيع النفس الله الجالس فيها، وتقوم النفس بإصدار أوامر لأعضاء الجسم... فتتحرك القدم واليد والعين والأذن. إنها تأمر الأعضاء كخدم لها، وهي تخدم ربها الجالس فيها. القديس أغسطينوس 3. إذ يملك الرب على إنسان، يهبه قوة ومجدًا، فيُحسب من أقوياء الرب أو من أعزائه. "لأن أعزاء (أقٌوياء) الله قد ارتفعوا في الأرض جدًا" [9]. * من هم أقوياء الله؟ الرسل وكل المؤمنين. إنهم أقوياء لأنهم واجهوا العالم كله وغلبوه، ولم ينهزموا قط. القديس يوحنا الذهبي الفم يتمجد الله في كنيسته التي يجعل منها جيشًا روحيًا بألوية، فيقيم من الضعفاء أقوياء، ويخرج من الآكل أكلًا! |
|