† صلاة † أواه أيتها الأم المتألمة أشد آلاماً وأحزاناً وأوجاعاً من الأمهات كلهن. فاذاً قد مات أبنكِ الحبيب الذي بهذا المقدار كنتِ تحبينه ويحبكِ. فأبكي بالصواب عليه لأنه يستحق ذلك، ولكن ترى من يمكنه أن يعزيكِ عن فقده، فشيءٌ واحدٌ يستطيع على تعزيتكِ وهو تفكركِ في أن يسوع بموته قد قهر الجحيم وأنتصر عليه غالباً، وفتح للبشر أبواب الفردوس السماوي الذي كان مغلقاً دونهم، وهكذا قد اكتسب نفوساً غير محصى عددها. وقد ملك وهو على الصليب مستولياً على قلوبٍ لا حد لكثرتها من أولئك الذين غلبوا من مفاعيل حبه إياهم فيخدمونه تعالى بأمانةٍ، فلا تأنفي يا مريم سيدتي من أنكِ تقبليني بالقرب منكِ لأبكي معكِ، لأن الصواب يقضي مني أن أبكي أكثر منكِ، لأجل أني أغظت إلهي مراتٍ عديدةً. فيا أم الرحمة أنا أرجو غفران خطاياي أولاً بأستحقاقات موت مخلصي يسوع المسيح، وبعد ذلك بأستحقاقات أحزانكِ التي قد تكبدتيها حين آلامه. ومعاً أرجو نوال الخلاص الأبدي آمين.*