منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2012, 11:21 PM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

قرأت شيئاً مختصراً عن «أرمسترونج»، بمناسبة رحيله.. لم أكن أعرف أنه مازال حياً.. آثر رائد الفضاء العزلة الاختيارية.. تخيلوا أنه لم يجد فى حياته بطولة تذكر.. طالبه الحزب الجمهورى، من قبل، بالترشح للرئاسة.. الحزب الديمقراطى فعل الشىء نفسه.. لا أغراه الجمهوريون، ولا أغراه الديمقراطيون.. ترك «ناسا» إلى الجامعة.. ابتعد عن السياسة، وفضل هندسة الفضاء!
«أرمسترونج» هو أول رائد فضاء يصعد إلى سطح القمر.. بالأمس قال «رومنى»، المرشح الأمريكى للرئاسة، إن القمر يبكى من أجله.. «هنا» كثيرون لعبوا سياسة، لأنهم نزلوا التحرير.. أصبحوا نشطاء سياسيين.. كونوا أحزاباً من ورق.. هم أنفسهم أبطال من ورق.. تساءلت: ماذا لو كانوا صعدوا إلى القمر؟.. من صعد إلى القمر عاد لينزوى.. من خرج إلى التحرير طلب الرئاسة (!).
توقفت أمام ما قاله «أرمسترونج» كثيراً.. حين وضع قدميه على سطح القمر قال: «إنها خطوة صغيرة للإنسان، لكنها وثبة عملاقة للبشرية».. تخيلوا وصف ما فعله بأنه خطوة صغيرة.. لم يجد فيما فعله بطولة.. انشغل فى تلك اللحظة بما يعود على البشرية.. لم يقل إنه صاحب «الضربة الفضائية».. عاد يضع خبرته تحت تصرف «ناسا».. بعد عام آثر أن يودع وكالة الفضاء إلى الجامعة!
لم يطلب «أرمسترونج» أن يكون مدير وكالة الفضاء.. لم يطلب أن يكون رئيساً للولايات المتحدة.. غيره رشحه لمناصب عليا، حتى البيت الأبيض.. آثر أن يقدم خبرته فى العلم الذى يعرفه.. فى مصر أبطال كثيرون من ورق.. لا يعرف الصحفى أن الصحافة رسالة وشرف.. يريد أن يلعب دوراً سياسياً.. لا يعرف أستاذ الجامعة أن أستاذيته قيمة كبرى، يريد أن يكون وزيراً ورئيساً!
لأسباب كثيرة بحثت فى حياة «أرمسترونج».. طلق كل شىء، وعاش فى مزرعته، لا يريد أى شىء.. رحل فى صمت.. ودعه «أوباما» والبيت الأبيض.. قال: «نيل أرمسترونج كان أحد كبار الأبطال الأمريكيين، ليس فقط فى عصرنا الحالى، بل فى كل العصور».. وأضاف: «عندما أقلع أرمسترونج مع طاقمه، على متن أبوللو 11 فى 1969 كانوا يحملون معهم تطلعات أمة بأسرها»!
لا ينكر أحد بطولة رائد الفضاء الأول.. أرمسترونج كان لا يرى فيما فعله بطولة.. لم يتردد على الصحف الأمريكية ليذكرها ببطولاته.. لم يتكسب بهذه البطولة الفريدة.. لم يستغلها سياسياً، ولا إعلامياً.. لم ينضم فى الوقت نفسه إلى حزب هنا أو هناك.. بدأ «أرمسترونج» حياته كطيار باحث، وشارك فى مائتى رحلة جوية، وقام بإنهائها بقيادته طاقم رحلة أبوللو.. اعتزل وهو فى قمة المجد!
لم يشغله حب الشهرة، لأنه كان بطلاً حقيقياً.. هكذا كان يعرف قدره.. يبدو أن الأكفاء يمتنعون فى كل زمان.. تشارلز بولدن، رئيس «ناسا»، نعاه فى بيان مهم.. قال إن كتب التاريخ لن تنساه.. تحدث أيضاً عن تواضعه اللا متناهى.. وعاش رائد الفضاء بعيداً عن الأضواء.. عاش حياته منعزلا فى مزرعته فى ولاية أوهايو.. رفض دعوة الحزبين الجمهورى والديمقراطى للترشح للرئاسة!
هناك فرق بين أبطال حقيقيين صنعوا المستحيل، وأبطال من ورق يصنعهم الإعلام.. «أرمسترونج» أثار فضولى عندما استرجعت شيئاً من حياته.. تصورت أنه رحل منذ أعوام.. تصورت أنهم قتلوه، حتى لا يكشف سر رحلة أبوللو.. عزاء البيت الأبيض كان قطعة من الإبداع.. فارق كبير بين من صعد إلى القمر، ومن صعد إلى سطح بيته فقط!
المصرى اليوم



مقال رائع :الكبار يمتنعون
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
للقديس ساويرس البطريك الأنطاكي مقال رائع عن القديسة تكلا
تعليق على حوار المرشد (مقال رائع)
مقال رائع لفاطمه ناعوت
دا مقال رائع للمحترم خالد منتصر ياريت نقراه كلنا اللي عايز يعرف أية اللى حصل و كيف فاز / مرسي أليكم
الصلاة وفاعليتها مقال رائع


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024