من يجني ثمار المحبة بجهاد كثير، لا يتخلّى عن المحبة

[walaa farouk]

من يجني ثمار المحبة بجهاد كثير، لا يتخلّى عن المحبة حتى لو تألّم كثيراً

ذاك الذي يشغل نفسه بخطايا الآخرين أو الذي يدين أخاه مشتبهًا به
لم يبدأ بعد بالتّوبة أو بفحص نفسه ليكتشف خطاياه الخاصّة

الإنسان الأول لما رأى نفسه عرياناً خجلَ
فما أعظمَ فضيحةَ العري
فإذا كان من جهة الجسد يُعتبر العري فضيحة كبرى
فكم بالحري النفس العارية من القوة الإلهية

عندما تجد ذهنك ينشغل بالأمور الدّنيويّة بشهوة ويحوم فوق أفكارها بفرح
، فاعلم أنَّ محبّتك لهذه الأمور هي أكبر من محبّتك لله لأنّه قال:
"حيث يكون كنزك، هناك يكون قلبك أيضاً." مر ٦: ٢١

بعض الفضائل من الجسد، وبعضها الآخر من النّفس:
فالتي من الجسد هي الصّوم والسّهر والخدمة وعمل اليد، وذلك لئلّا نثقّل على القريب
، بل نحسن إليه. أمّا التي من النّفس فهي المحبّة والصّبر وطول الأناة والوداعة والعفّة والصّلاة وسواها.
فإذا كنّا بداعي الضّرورة، أو بداعي المرض الجسدي، لا نتمّم الفضائل الجسديّة،
فالله يسامحنا لأنّه يعرف أسباب تقاعسنا.
لكن عندما لا نتمّم الفضائل النّفسيّة، فلن يكون لنا ما ندافع به عن أنفسنا.
لأنّ الفضائل النّفسية ليست عرضة لمثل هذه المقوّمات.

☦︎♡ القديس مكسيموس المعترف ☦︎♡