فداود الملك وهو فيما بين تنعمات المجد الملوكي كلها، والعظمات والكرامات التي بلغ إليها قد أستوعب حزناً وقلقاً. ولم يعد يجد راحةً ولا سلاماً ولا تعزيةً، عندما أخبره النبي ناتان بأن أبنه كان عتيداً أن يموت بقوله له: فالأبن الذي ولد لك موتاً يموت: (ملوك ثاني ص12ع14) ومن ثم أخذ يبكي ويصوم وينام على الأرض لربما أن الله يعفي له عن هذا الأبن. أما مريم البتول فبكل هدوءٍ وسلامٍ أقتبلت خبرية الميتة التي أبنها الحبيب كان مزمعاً أن يتكبدها، وبذاك الروح السلامي الهادئ عاشت محتملةً مرائر هذه الحكومة.