منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 10 - 2022, 12:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,482

الخاطئ فاز بالخلاص الأبدي




* نموذج *
أنه يوجد مدوناً في الرأس 97 من الكتاب 6من سيرة حياة القديسة بريجيتا، أنه كان رجلٌ ما الذي بمقدار ما وجد أصله شريفاً ومولده ذا نسبٍ منيفٍ، فبمقدار ذلك كان هو شريراً رديء السيرة، حتى أنه أتصل الى أن يسلم ذاته بأشتراطٍ واضحٍ أسيراً للشيطان. وقد خدمه في هذه العبودية مدة ستين سنة بأتصالٍ. عائشاً بسيرةٍ يمكن لكل واحدٍ بسهولةٍ أن يتصور كم كانت رداوتها، بعيداً على الدوام عن أقتبال الأسرار المقدسة. فهذا الأمير قد دنا أخيراً من الموت، ولكن لكي يستعمل معه الله رحمته الغير المتناهية قد أمر تعالى القديسة بريجيتا بأن تقول لمعلم أعترافها، أن يمضي فيزور هذا الأمير في بيته، وأن يحرضه ناصحاً على الأعتراف بخطاياه، فالكاهن المشار إليه ذهب عند الأمير وتمم واجبات رسالته. الا أن الأمير أجابه بأنه لم يكن هو محتاجاً الى أعترافٍ، لأنه كان يعترف متواتراً. فذهب إليه معلم الأعتراف مرةً ثانيةً، ولكن من دون فائدةٍ، لأن ذاك التعيس أسير الجحيم أستمر مصراً على عدم أرادته أن يعترف. فمخلصنا أوحى للقديسة بريجيتا جديداً آمراً بأن يمضي الكاهن إليه مرةً أخرى. فذهب عنده خادم الله المرة الثالثة وأخبره بما أوحى به تعالى للبارة بريجيتا، وبأنه لأجل هذه الغاية هو حضر إليه ثلاثة مراتٍ، لأن الرب هكذا كان أمره مريداً أن يستعمل معه رحمته الإلهية. فلما سمع المريض هذا القول قد تخشع وبدأ يبكي، ولكنه صرخ هاتقاً: كيف يمكن أن تغفر لي خطاياي بعد أني خدمت الشيطان مدة ستين سنة أسيراً له، وحملت نفسي أوساقاً عظيمةً من الخطايا والآثام القبيحة. فأجابه الأب المرشد مشجعاً إياه بقوله: لا ترتاب يا أبني، فأن كنت أنت تندم على هذه الخطايا كلها تائباً، فأنا من قبل الله أعدك بغفرانها. فحينئذٍ أبتدأ المريض أن يثق بالله وقال للكاهن: يا أبتي أنا كنت أعتد ذاتي هالكاً بالكلية ومن ثم قطعت رجائي من الخلاص، ولكني الآن أنا أشعر بالندامة على خطاياي، وهذا يشجعني على أن أرجو غفرانها من الله، فممن حيث أنه عز وجل لم يهملني بعد، فأنا أريد أن أعترف بمآثمي. وبالحقيقة أنه في ذلك اليوم أعترف أربع مراتٍ بخشوعٍ وتوجعٍ حقيقيٍ على خطاياه. وبعد هذا تناول القربان الأقدس. وفي اليوم السادس مات بعلامات الندامة الصادقة وحسن التسليم للأرادة الإلهية ميتةً صالحةً. فبعد موته قد أوحى مخلصنا للقديسة بريجيتا مخبراً إياها بأن ذاك الخاطئ فاز بالخلاص الأبدي. ولكنه بعد لم يزل في المطهر، وأن خلاصه قد تم بواسطة شفاعة والدته المجيدة مريم البتول. لأجل أن ذاك الأمير ولئن كان عائشاً بسيرةٍ هذا عظم شرها، فمع ذلك قد حفظ عبادته نحو أوجاع هذه السيدو. وكان يتذكرها بتوجعٍ ويتأملها بغمٍ وحزنٍ.*
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دعوة المسيح لنا متهللين بالخلاص الأبدي
كيف كان مهتمًا أن يسكب الدموع من أجل التمتع بالخلاص الأبدي
الخاطئ فله وعد أكيد بالخلاص
فاز بالخلاص الأبدي وذلك من قبل تضرعات هذه الأم الإلهية
الخطية هي الانفصال الأبدي – الهلاك الأبدي


الساعة الآن 11:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024