21 - 10 - 2022, 01:09 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
عندما وُلِدَت العذراء الكُليّة القداسة والطهارة والجمال الأسمى "كلُّك جميلة ولا عيب فيكِ"، استعادت طبيعتنا البشرية نقاءها فوجدت نفسها قد "صُنِعَت على صورة الله كمثاله" (تكوين ١: ٢٦). لكن، ومع الأسف أراد الإنسان أن يكون حراً، بعيداً عن الله، ففضّل إغراءات وشهوات وغنى الحياة والعالم السفليّ، الأرضي الزائل، على العالم العلويّ السماويّ الأبدي، وبدأ يتمردغ باليأس والقنوط ولم يبقى له أي أمل بالخلاص. ولكن محبة الله ورحمتُهُ أيقظت في الإنسان المعرفة والوعي فطلبت حالته الطبيعيّة الإلهية التي استغنى عنها بإرادته ولمصالحه الشخصية العون والنجدة من السماء، والله الكلي الرأفة والحنان استجاب إلى طلب الإنسان وقرر بإرادته الإلهية المُطلقة إظهار عالم تسوده من جديد النِعمَةُ والقداسة. لتتمّ المصالحة بيننا وبين الله، ويتمُّ سر الخلاص والفداء لبني البشر.
|