رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا تُخبِروا أَحدًا بِهذِه الرُّؤيا إِلى أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات" (متى ١٧: ٩) لماذا ظهر الرّب يسوع مع موسى وإيليّا؟ لقد اتُّهم بلا انقطاع بإنتهاك الشريعة والتجديف ، وبالاستيلاء على مجدٍ ليس له: "مجد الآب". فلكونهِ أراد أن يُظهر أنّه لم ينتهك الشريعة ولم يستولي على مجد ليس له، إستعان الرّب يسوع بسلطة شاهدَين لا عيب فيهما أبدًا: موسى، الّذي أعطى الشريعة، وإيليّا، الّذي احترق بغيرة شديدة على مجد الله وخدمته: "إنّي غِرتُ غَيَرةً للرَّبِ..." (الملوك الأول ١٩: ١٠). لقد أراد أن يعلّم أيضًا أنّه هو سيّد الحياة والموت، وأنّه أتى بإنسانٍ ميت (أي موسى)، وبإنسانٍ آخر حُمل حيًّا في عربةٍ من نار (أي إيليّا) "وصعِدَ إيليّا في العاصفة نحو السماء، واليشاعُ ناظِرٌ وهو يَصْرُخ: "يا أبي، يا أبي..." (الملوك الثاني ٢: ١١). كما أراد السيد المسيح أن يكشف لتلاميذه مجد صليبه وأن يعزّي ويشجّع بطرس ورفاقه الخائفين من آلامه "لا تخافوا، قوموا فصَلّوا لئلاَّ تقعوا في التجرِبة" (لوقا ٢٢: ٤٦). لقد تكلّم موسى وإيليّا معه عن المجد الّذي سوف يناله في أورشليم (لوقا ٩: ٣١)، وهذا يعني أنّهما تكلّما عن آلآمِهِ وصلبِهِ الَّذين سمّاهما الأنبياء دائمًا: "مجده". |
|