جاءت كلمة يسوع "ما مِن خادِمٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لِأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلَزمَ أَحَدَهما ويَزدَرِيَ الآخَر. فأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِله ولِلمال" (لوقا 16: 13). ويعلق القديس أمبروسيوس " هذا لا يعني أنّ هناك سَيِّدَيْن؛ لا يوجد سوى سيّد واحد. فلا يحقّ للمال أن يكون سيّدًا حتّى لو كان هناك أشخاص يخدمونه، لأنّ هؤلاء قد اختاروا نير العبوديّة" (شرح لإنجيل القدّيس لوقا). كانَ أيّوب غَنِيّاً، لكنّه لم يترك ثرواته تتملكه وتسيطر عليه، بل كان يستخدمُ المال لمساعدة الآخرين، وكان يعتبرُ نفسه موزِّعًا للخيرات، لا مالكًا لها؛ كان سيّدَ المال، لا عبدَه. وبكلمة أخرى، للمال قوّة وسلطان، فلنستخدمه بحرص ورويّة.