رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلَكِنِ الْوُلاَةُ الأَوَّلُونَ الَّذِينَ قَبْلِي ثَقَّلُوا عَلَى الشَّعْبِ، وَأَخَذُوا مِنْهُمْ خُبْزًا وَخَمْرًا، فَضْلًا عَنْ أَرْبَعِينَ شَاقِلًا مِنَ الْفِضَّةِ، حَتَّى إِنَّ غِلْمَانَهُمْ تَسَلَّطُوا عَلَى الشَّعْبِ. وَأَمَّا أَنَا فَلَمْ أَفْعَلْ هَكَذَا مِنْ أَجْلِ خَوْفِ اللَّهِ. [15] يقارن نحميا بين سلوكه هو والموظفين العاملين معه طوال الاثنتي عشرة سنة التي عمل فيها واليًا، وبين ما كان يمارسه الولاة السابقون له والموظفون العاملون معه حيث ساد الظلم واستغلال الشعب في البلاد. لعله يقصد بالولاة الأولين الولاة السامرين الذين كانوا يجمعون الضرائب من يهوذا ويخصصون نسبة عالية لهم شخصيًا. أراد نحميا أن يُصلح ما أفسده الولاة السابقون. فقد قبل الولاية، ورفض الانتفاع الشخصي من هذا المركز، بل ورفض أن يأكل هو وإخوته من خبز الوالي، أي لم يثقل على الشعب بأخذ نصيب من الحنطة والخمر مع ضرائب. قام رفضه على مخافته لله. لم يقصد نحميا هنا بالولاة الأولين زربابل أو عزرا، إنما يقصد أولئك الذين أشار إليهم عزرا مثل تتناي والي عبر النهر وشتربوزياي ورفقائهما (عز 3:5). إن كان الولاة الأشرار قد ثقلوا على الشعب، فإن غلمانهم أو العاملين معهم أضافوا إلى الثقل ثقلًا أقسى. |
|