رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَكَذَا يَنْفُضُ اللَّهُ كُلَّ إِنْسَانٍ لاَ يُقِيمُ هَذَا الْكَلاَمَ مِنْ بَيْتِهِ وَمِنْ تَعَبِهِ وَهَكَذَا يَكُونُ مَنْفُوضًا وَفَارِغًا. فَقَالَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ: آمِينَ! وَسَبَّحُوا الرَّبَّ. وَعَمِلَ الشَّعْبُ حَسَبَ هَذَا الْكَلاَمِ. [13] يقدم لنا Freeman تفسيرًا لهذه العادة: "نفض الحجر"، فيقول إنه كان يُصنع كيس أو جيب في الرداء الخارجي، يوضع فيه أشياء متنوعة. عندما ينفض الإنسان جيبه، يعني أنه يلعن الشخص الذي أمامه، ويطلب دماره تمامًا. يقول روبرتس Roberts إن مواطني الهند يحملون دائمًا في حجرهم كيسًا مصنوعًا من ورق شجر الكاكاو أو أوراق الأشجار الأخرى، ويحرصون دومًا ألا يتركوا الكيس فارغًا تمامًا. إنما يضعون فيه مالًا أو مكسرات (بندق أو لوز أو جوز) أو تبغ. فإنهم يعتقدون بأنهم أن تركوه فارغًا يبقى هكذا لمدة طويلة. وعندما يلعنون بعضهم البعض ينفضون حجر ثوبهم. عندما قدم السفراء الرومان فرصة الاختيار لأهل قرطاجنة بين الحرب والسلام، استخدموا نفس هذه العادة. دخل السفراء إلى مجلس السناتور في قرطاجنة وهم يرتدون التوجة Toga، أي الثوب الروماني الفضفاض، وقد جمعوه عند أحضانهم. قالوا للمجلس: نحن نحمل لكم السلام والحرب، لكم حق الخيار". أجاب المجلس: "لكم أن تقدموا ما تختارون". عندئذ أمسك السفراء بثيابهم (التوجة)، وقالوا "نقدم لكم الحرب". عندئذ قبل المجلس الأمر برضا [21]. قام الشعب بتنفيذ ما أشار إليه نحميا. |
|