منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 10 - 2022, 12:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مزمور 35 - صرخة طلبًا للعون




مزمور 35 - صرخة طلبًا للعون



سواء كُتب هذا المزمور كملازم للمزمور 34 أم لا، فحسن أنه وُضع بعده مباشرة. ويكمن السبب ليس فقط في تشابه الصيغ ووجود مقابلات بينهما (خصوصًا الحديث عن ملاك الرب الذي لا يوجد في أي موضع آخر في سفر المزامير سوى هنا في المزمور 34: 7؛ والمزمور 35: 5-6)؛ وإنما يكمن السبب أيضًا في الحديث هنا عن نوع الظلمة التي تبددت في المزمور السابق.
الخلاص الذي أُحتفل به في المزمور السابق نراه الآن لا يتحقق سريعًا ولا بدون ألم؛ إنما يتعرض المؤمن لآلام قد يطول أمدها إن شاء الله ذلك؛ غير أن داود النبي لم يشك قط أن يوم النجاة آتٍ حتمًا. مع كل إستغاثة تصدر عن قلبه طلبًا للعون تتطلع أنظاره إلى لحظة النجاة الأكيدة، لذلك يختتم كل قسم من أقسام هذا المزمور الثلاثة بالرجاء؛ ويُعتبر هذا المزمور مرثاة شخصية.
يتضرع داود النبي في هذا المزمور إلى الديان العادل ضد أعدائه الذين أبغضوه وأصروا على اضطهاده؛ ويُفترض أنهم شاول ورفقاؤه (1 صم 24: 9-15)، لأن الكلمات التي يبدأ بها هذا المزمور مذكورة في ذلك الأصحاح. وجاء في النسخة السريانية أنه كُتب بمناسبة هجوم الأدوميين، وذُكر في العربية أن هذا المزمور نبّوة عن التجسد الإلهي، وتخص المتاعب التي لقيها إرميا النبي من الشعب.
المزمور كله توسل قوي إلى الله العادل كطلب تحقيق قضائه ضد أعدائه مضطهدي شعبه خائفي الرب. هذه الصرخات لا تعني أن داود النبي قد حمل كراهية شخصية ضد مقاوميه، وإنما كما سبق فقلنا إنها تمثل نبّوة عما يتم بالنسبة للمصرّين على مقاومة الله دون توبة؛ كما تمثل صرخة ضد إنسان الخطية، "ضد المسيح"، المقاوم لكنيسة الله بوحشية وعنف في أيام الضيقة العظيمة. تمثل أيضًا صرخات دماء الشهداء وصرخات الأبرار الذين رحلوا من العالم (رؤ 6: 10).
اقتبس ربنا يسوع المسيح جزءًا من الآية [19] وطبقها على نفسه (يو 15: 25)، فقد كان داود النبي في حالات كثيرة رمزًا للسيد المسيح. ويُحسب هذا المزمور طلبة الشفيع الأعظم الذي أبغضوه بلا سبب.

يقول القديس أغسطينوس: [المتحدث هنا هو المسيح نفسه بلا شك، فقد تعَّرض للضيق مرة بكونه الرأس، وفي أوقات أخرى في جسده (الكنيسة)، ومع ذلك فهو يهب كل أعضائه الحياة الأبدية خلال الآلام؛ هذا الوعد جعله موضع اشتياق كل بشر].


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 83 | صرخة لله
خُذ سليمان، لقد بدأ حكمه بالصلاة طلبًا للعون
مزمور 71 | صرخة قلب
مزمور 35 - تفسير سفر المزامير - صرخة طلبًا للعون
الرد على الاتهام بان يسوع ملعون لان الكتاب يقول ملعون كل من علق على خشبه


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024