رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَجْمَعِ اسْمُهُ يَايِرُسُ جَاءَ. وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ ( مرقس 5: 22 ) عند قدمي المسيح، يُعلن الإنسان ضعفه وفقره، ويحظى السُقماء الضعفاء العاجزين عن عمل مرضاته، بالقوة والشفاء: نازفة الدم صورة للطبيعة البشرية في نجاستها وإفلاسها وبؤسها وعجزها الكامل، ولكنها «جاءت في الجمع من وراء (وهي ذليلة، مُدرِكة أنها نجسة) ... لأنها قالت: إن مَسَسْت ولو ثيابَهُ شُفيت» (ع27، 28). فلا طريق للعلاج إلا عندما تأتي النفس بانكسار وتعترف برداءة حالتها وفقرها وفشلها، لا لكي تُطالِب بحق، بل لتلتمس نعمة، فتنال بنعمة الرب غفرانًا وتطهيرًا كاملاً. فالمسيح هو مُريح التعابى، رجاء البائسين، وشافي مُنكسري القلوب، وكل مَن يأتي بإيمان واتضاع عند قدمي المسيح سينال كل البركات الأبدية. |
|