لأننا أن كنا نحب أمنا هذه، فيلزمنا أن نفرح معها لأجل المجد الذي حصلت هي عليه أفضل من رغبتنا تعزيتنا الذاتية، على أنه أيُّ أبنٍ لا يتهلل مسروراً عندما يعلم أن والدته تبارحه لتمضي فتأخذ الولاية سلطانةً على مملكةٍ ما، ولئن كان يلزمه أن يتكبد مرارة أنفصالها عنه. فمريم البتول في هذا اليوم تنطلق لتأخذ التملك، وتتوج سلطانةً على السموات، فهل يمكننا الا نفرح مبتهجين، ونعيد مسرورين أن كنا حقاً نحبها، فلنتهلل اذاً كلنا بالرب. ولكي نتعزى بأفضل نوعٍ لأجل المجد الذي هي حصلت عليه. فلنتأمل في هذا الجزء كم كان أنتصار أنتقالها الى السماء مجيداً، تاركين للجزء الآخر التأمل في عظمة العرش الذي جلست هي عليه في السماء.*