رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أية وقول وحكمة ليوم الاحد 28/ 8 أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى اية اليوم { اسهروا اذا وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان } (لو 21 : 36). قول لقديس.. (بجوار الأوبئة والحروب والمجاعات نجد حروبًا أخرى يتعرض لها المسيحي هي حروب مختلف الشهوات والصراع بين الرغبات.فتارة تثيرنا الشهوة، وأخرى تشتعل العاطفة، وتارة يرعبنا الخوف، وأخرى تحاول أجناد الشر التي في السماويات (أف 6: 12) أن تخيفنا، أما الإنسان الشجاع فيقول: "إن قام عليّ جيش لا أخاف لأنك أنت معي" (مز 26: 3).يقف حتى وإن قام ضده جليات العملاق ليفترسه، يقوم وسط رعب الآخرين كداود المتواضع ألقى أسلحة الملك على الأرض (1صم 17) وأمسك بمقلاع الإيمان الحقيقي، ليضع فيه حجر الإيمان الطاهر، به يكسر تجّبر المضطهد ويستهين بتهديداته، ولا يخشى سلطانه، فاستحق أن يتحدث عنه المسيح.) القديس أمبروسيوس حكمة لليوم .. + يضحك كثيرا من يضحك اخيرا. He laughs best who laughs last. من الشعر والادب "اسهروا وصلوا" للأب أفرايم الأنبا بيشوى اسهروا وصلوا وكونوا دائما مستعدين، دا الساعة قربت واحنا للسماء راحلين، ومش هناخد معانا مال ولا غنى ولا طين، واللى يزرع يحصد ويكون من الفرحين، واللى يعيش فى الخطية هيحيا فى الانين. مع الايمان سلام ورجاء وهناك اليقين، وفى قائد مسيرتنا ونصرتنا احنا واثقين. قراءة مختارة ليوم الثلاثاء الموافق 8/28 مر 1:13- 37 وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنَ الْهَيْكَلِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا مُعَلِّمُ، انْظُرْ! مَا هَذِهِ الْحِجَارَةُ! وَهَذِهِ الأَبْنِيَةُ!» فَأَجَابَ يَسُوعُ لَهُ: «أَتَنْظُرُ هَذِهِ الأَبْنِيَةَ الْعَظِيمَةَ؟ لاَ يُتْرَكُ حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ». وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تُجَاهَ الْهَيْكَلِ، سَأَلَهُ بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ عَلَى انْفِرَادٍ: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هَذَا؟ وَمَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَتِمُّ جَمِيعُ هَذَا؟»فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَابْتَدَأَ يَقُولُ: «?نْظُرُوا! لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا، لأَنَّهَا لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ، وَلَكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ، عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ، عَلَى مَمْلَكَةٍ وَتَكُونُ زَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَاضْطِرَابَاتٌ. هَذِهِ مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ. وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ. فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذَلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ. وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ. وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلَكِنَّ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ. فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ، قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي - لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ - فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ إِلَى الْبَيْتِ وَلاَ يَدْخُلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئاً، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ. وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ. لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللَّهُ إِلَى الآنَ، وَلَنْ يَكُونَ. وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلْكَ الأَيَّامَ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلَكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، قَصَّرَ الأَيَّامَ. حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ، وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوالَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً. فَانْظُرُوا أَنْتُمْ. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ. «وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذَلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ يُبْصرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ. فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصاً وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقاً، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً، مَتَى رَأَيْتُمْ هَذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ. اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. « وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الاِبْنُ، إلاَّ الآبُ. اُنْظُرُوا! اسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ، وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ. اِسْهَرُوا إِذاً، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحاً. لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَاماً! وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا». والمجد لله دائما تأمل.. + اشتمل حديث الرب على نبوات تتعلق بخراب أورشليم سنة 70م على يد تيطس القائد الرومانى وأخرى تتعلق بنهاية الزمان والمجىء الثانى للمسيح، وعلينا التفريق بينهما، وتداخل هذه العلامات يرجع لاعتقاد اليهود أن الهيكل لن يخرُب ويُهدم إلا عند نهاية العالم وزواله، كما ان ضيقة خراب اورشليم تشبه ما سيحدث اخر الزمان وبالتالى، ارتبط الحدثين خراب الهيكل ونهاية العالم كحدث واحد فى ذهن التلاميذ. كما فى الحدثين يدعونا السيد المسيح الى الاستعداد بالتوبة، + عند خروج السيد المسيح مع تلاميذه من الهيكل، تحدث أحد التلاميذ عن عظمة بناء الهيكل، وحجم أحجاره الكبيرة. فاستغل المسيح هذه الملاحظة فى بدء توجيه حديثه عن خراب أورشليم وهدم الهيكل وزواله، وفى هذا أكثر من معنى ورمز. فهدم الهيكل معناه نهاية عهد الذبائح الحيوانية، وبداية عصر الكنيسة التى قدم المسيح نفسه فداء عنا، وليس دم التيوس.ومعناه أيضا موت إنساننا العتيق بالمعمودية، وقيامة إنساننا الروحى الجديد. فلا يجب ان ننبهر بأمجاد العالم مهما بدت عظيمة، لأن كل ما على الأرض له نهاية، أما ما فى السماء فهو باقٍ وأبدى. +بدأ السيد المسيح حديثه الهام للتلاميذ بتحذيرهم من ظهور أناس كاذبين يدّعون إنهم المسيح، أو رسلا منه، ويكونوا سبب ضلال وهلاك كثيرين؛ فعلى الكنيسة فى كل عصورها الحذر منهم. لم يحدد السيد المسيح أزمنة ، فى حديثه عن علامات نهاية الزمان. وتعلمنا أيضا الكنيسة نفس التعليم فى ألا ننشغل بالأزمنة بل بالتوبة والاستعداد. بل قدم لنا علامات ما قبل "المنتهى"، وهى: "حروب وأخبار حروب"، بمعنى انتشار الحروب بين الممالك فى أكثر من بقعة على الأرض، فإما أن نرى بعضها أو نسمع عن البعض الآخر. وبالطبع، يتبع هذه الحروب انقسام الممالك والأمم بعضها على بعض. فمن الطبيعى أن يزداد هياج الشيطان، مع قرب نهاية سلطانه، فيزرع هذه الحروب. وحدوث "زلازل. مجاعات": علامات أخرى، وسوف تنتشر فى أماكن متفرقة. ولعل الزلازل يسمح بها الله حتى يخاف الناس فيتوبوا. والمجاعات فى معظم الأحوال هى نتيجة للحروب الهائلة والمستمرة، والتى تقضى على خيرات الشعوب. و"هذه مبتدأ الأوجاع": أى أنها مجرد بدايات يعقبها أمور أعظم. اننا لا نخاف ولا نجزع فأبناء الله دائما محفوظين فى يد أبيهم السمائى. ومهما كانت الضيقة، فهناك دائما التعزية والمعونة فى هذه الحياة، والأكاليل والمجد فى الحياة القادمة. + يُطمئن السيد المسيح هنا المؤمنين لئلا يخافوا مما هو آتٍ عليهم، فيؤكد لهم أن الروح القدس لن يفارقهم أبدا فيما سوف يتعرضون له، فلا يهتموا أمام المحاكمات والمساءلات ولا يرتبكوا، لأن الروح القدس نفسه سوف يعطيهم الحكمة والجرأة، فعليهم الطاعة والنطق بما يمليه عليهم الروح. وكل من يحتمل الضيقات بصبر، فله خلاصا أبديا، بل تعويضا عن كل ما قاساه (رؤ 21: 4). فلتشجع أمام ما يقابلنا من ضيقات، فنحن فى عهده مع من وعد. إن الهرب الروحى من الشر والنجاسة هو هدف كل أولاد الله، ويقدم لك المسيح هنا أماكن يمكن الاحتماء بها، فالجبال تشير إلى الارتفاع والسمو على شهوات العالم. وعدم أخذ شىء من البيت معناه عدم الاهتمام بالاكتناز المادى. وعدم الرجوع للوراء معناه الثبات فى التوبة وترك الخطايا القديمة. والصلاة هى السلاح الدائم والمرافق حتى يكمل هروبنا ونستقر مع الله فى ملكوته. + يحذرنا السيد المسيح من ظهور أدعياء كذبة، يدعون أنهم المسيح، وسوف يعضدهم الشيطان، فيأتون بمعجزات وعجائب شيطانية، حتى يبلبلوا المؤمنين من أجل ترك الإيمان وتبعية هؤلاء المضلين، وكلام المسيح واضح "لا تصدقوا" هؤلاء الكذبة. ولهذا، علينا عدم الاندفاع وراء أى تيار خارج عن الكنيسة وروح الكتاب المقدس، مهما كانت معجزات هؤلاء، بل لتصاحبنا دائما كلمات السيد المسيح: "ها أنا قد سبقت وأخبرتكم بكل شىء"، وعلينا بالصلاة والاتضاع والتروى وطاعة الكنيسة، فهم خير ضمان للنجاة من حِيَلِ المضل. + وقبل المجىء الثانى للمسيح، وليس خراب أورشليم. يكون ظلام للشمس والقمر له أكثر من معنى المعنى المباشر، إشارة إلى نهاية العالم المادى بنظامه الذى وضعه الله، ويعتمد على الشمس وحركة الكواكب حولها. كما أنه بسبب ظهور المسيح بنوره القوى، تظهر الشمس مظلمة مقارنة به. والمعنى الرمزى، أى أنه بعد انتشار الإيمان بالمسيح، يشوّه الهراطقة مفاهيم الإيمان ويشتتوا البسطاء، فتظلم عقولهم (الشمس) وقلوبهم (القمر). نجوم السماء تتساقط": المعنى الروحى، تساقط الكثيرين من المسيحيين المؤمنين والمشهورين كالنجوم فى الضلالة والبدع والهرطقات. "قوات السماوات تتزعزع": لعل المقصود هنا هى عناصر الطبيعة فى السماء المرئية، والتى ذكرها القديس بطرس فى رسالته الثانية (3: 10) "وتنحل العناصر محترقة". + يصف السيد المسيح منظر مجيئه الثانى، فكما صعد وأخذته سحابة، سيأتى أيضا فى سحاب بقوة كثيرة ومجد، أى بعظمة وقوة وسلطانه الإلهى، وبمجده الذى لا يُدنَى منه، ويرسل الله ملائكته ويجمع مختاريه، أى المؤمنين باسمه والناجين من الضيقة الشديدة، من الأربع الرياح، من أقصاء الأرض إلى أقصاء السماء، أى أقطار الأرض كلها.أما زمن وساعة المجىء الثانى للمسيح ونهاية العالم، فليس لأحد أن يعرفه أو أن يجتهد فى معرفته، إذ أن هذه الساعة جعلها الله فى سلطانه وحده، ولم يعلنها حتى للملائكة؛ وحتى المسيح لم يريد ان يعلنها لأحد من البشر أثناء تجسده وان كان . أن المسيح يعرف الساعة والزمان، وجاء النفى هنا يفيد عدم الإعلان. مثلما يسأل احد التلاميذ المدرس عن أسئلة الامتحان، فيجيب بعدم معرفته، وعدم المعرفة هنا مقصود بها عدم التصريح. ويوضح المسيح الحكمة من إخفاء هذا الميعاد عن البشر، وهى دوام الاستعداد والسهر واليقظة الروحية، فالناس لو علمت أن الوقت لم يزل بعيدا، لفترت قلوبهم وتركوا حياة التوبة والاستعداد . يقدم السيد المسيح هنا مثلا يؤكد به وجوب السهر الروحى والاهتمام بخلاص النفس، فالمسيح نفسه هو الله السيد صاحب البيت، سافر، أى صعد إلى السماء بعد الفداء، وترك بيته، أى كنيسته لعبيده المؤمنين وأوصى البواب، أى الرعاة والكهنة بالسهر والمراقبة الروحية على عبيده. كما اوصانا جميعا بالصلاة والسهر والتوبة والاستعداد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اية وقول وحكمة ليوم الاحد 8/7 |
أية وقول وحكمة ليوم الاحد 29 / 8 |
أية وقول وحكمة ليوم الاحد 30 / 8 |
آية وقول وحكمة ليوم الاحد 16/9 |
أية وقول وحكمة ليوم الاحد 27/ 8 |