الموت: ارتُهنت حياة الإنسان للموت قبل القيامة لا سيّما منذ حكَمَ هو على ذاته بالموت بعدما خالف وصية الله له بعدم الاقتراب من شجرة معرفة الخير والشّرّ وقد قال له الله يوم تأكلان من هذه الشجرة موتًا تموتان. من هنا خرج الإنسان عن طريق الحياة سالكًا طريقَ الموت لا بل صار الموت هو الشبح الرابض دائماً امامه كنهاية حياة له وفناءٍ تامّ، ولكن مع قيامة المسيح يسوع من بين الاموات تغيّر الموقف وتبدّلت الأحوال ولم يعد الموت نهاية بل صار بدايةَ حياة جديدة وطريقَ عبور من الفناء الى البقاء وقد كرّس الرب يسوع المسيح القائم من بين الاموات هذا الطريق ودشّنه، قال "أنا هو الطريق والحقّ والحياة"، و"أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا". طريقٌ كرّسه يسوع بجسده ودمه الأقدسين "من يأكل جسدي ويشرب دمي تكون له الحياة الأبديّة".