رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صورت أسوارك على يدي (إش 49: 16 LXX) جاءت الترجمة السبعينية: "أصور (أرسم) أسوارك على يدي. أنتِ أمامي دائمًا" (إش 49: 16 LXX). يرى القديس كيرلس الكبير [4] أن الأسوار المنقوشة أو المرسومة على يدي الله هم الرسل القديسون والإنجيليون. أما ثيؤدورت الذي يأخذ بالتفسير التاريخي، فيرى أن النبي يتحدث عن خراب أسوار صهيون على أيدي البابليين وأن الله ينبؤهم بإعادة بنائها، وأن هذا الأمر يشغله بنفسه كما لو كان المهندس المسئول عن أقامة أسوارها المُحكمة. ويرى يوسابيوس القيصري أن الأمر يخص بناء صهيون الحقيقية في نفوس البشر وبنيان الكنيسة . ويرى القديس أمبروسيوس أن هذه الأسوار هي التشبه بالله وحمل صورته بالفضائل فينا. * لنهرب من هذه الشرور، ونرفع نفوسنا إلى صورة الله ومثاله. الهروب من الشرور هو التشبه بالله، وصورة الله تقتنى بالفضائل. هكذا مثل المصوّر يصورنا بألوان الفضائل. "انظري لقد صورت أسواركِ يا أورشليم" (إش 49: 16 LXX). ليتنا لا نزيلها بفرشة الإهمال، دعامات الأسوار المصّورة التي لنفوسنا. وهكذا: "لقد صورت الأسوار" وبهذا أستطيع أم أطرد العدو. للنفس أسوارها، بها تثبت، وعنها قيل: "أنا مدينة قوية، مدينة محاصرة". بهذه الأسوار تُحرس المدينة، وبها تُحمى بالحصار. بالحق النفس هي سور، يمتد حول المحلة. لذلك تقول العروس في نشيد سليمان: "أنا سور، وثدياي كبرجين" (نش 8: 10). السور الذي يصوره (يرسمه) الرب صالح، إذ يقول: "أصور أسوارك على يدي، أنت أمامي دائمًا" (إش 49: 16 LXX) . * يُقال في نشيد الأناشيد: "أنا سور، وثدياي كبرجين" (نش 8: 10). السور هو الكنيسة، والبرجان هما كهنتها، الذين لديهم كمال القوة لتعليم العلوم الطبيعية والأخلاقية . القديس أمبروسيوس |
|