منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2022, 03:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

سلطة يسوع الإلهية




سلطة يسوع الإلهية


"وأنا أسألُكم سؤالاً واحِداً، إنْ أجَبتُموني عَنه، قُلتُ لكم بأيّ سُلطانٍ أعمَلُ هذه الأعمال" (مرقس ١١: ٢٩).

"لا نعرف - وأنا لا أقولُ لكم بأيّة سلطةٍ أعملُ هذه الأعمال"

هنالك عدد قليل جدّاً من الأشخاص الذين يَظهرُ لهم الله من خلال الرؤيا والمعجزات. لذا، يجب الإستفادة من هذه الفرص، كونه لا يخرج من سرّ الطبيعة التي تحجبُه إلاّ لإثارة وإنعاش إيماننا على خدمته بحماسة شديدة، خاصّة أنّنا نثق ونؤمن به ونعرفه من الكتاب المُقدّس والأسرار الإلهية.

لو كان الله يكشف عن نفسه للبشر بشكل مستمرّ، لما كان لنا الفضل في الإيمان به، ولو كان لا يكشف عن نفسه على الإطلاق، لما كان هنالك أيّ إيمان. لكنّه غالباً ما يختفي ، ونادراً ما يظهر للذين يريد أن يحوّلهم إلى خدمته، او يحوّل مجرى حياتهم لمعرفته والإيمان به.

هذا السرّ العميق، الذي احتجبَ خلفه الله، والغامض بالنسبة لنا نحن البشر، بسبب تفكيرنا الارضي، هو درس مهمّ يجعلنا متحدين مع الله بالفكر والرُّوح بعيداً عن نظر الناس وفلسفتهم وإنتقاداتهم. لقد بقي الله مخفيًّاً خلف ستار الطبيعة الإلهية التي حجبَته عنّا الخطيئة، حتّى سر التجسّد "تجسَّدَ وصار إنساناً"، وأصبح مرئيِّاً و"سكنَ بيننا" (يوحنا ١: ١٤)، ووعد تلاميذه بأن سيبقى معنا "طَوال الأيام إلى نهاية العالم" (متى ٢٨: ٢٠) حتّى مجيئه الثاني.

لقد اختارَ أن يبقى معنا في السرّ الأغرب والأكثر غموضاً، أيّ في سر الإفخارستيّا. هذا السرّ الذي سمّاه القدّيس يوحنّا في سرّ الرؤيا "المنّ الخفيّ"، "من كان له أُذُنان، فليسمع ما يقولُ الرُّوحُ القُدُس للكنائس: الغالِبُ سأُعطيه منَّاً خفيَّاً" (رؤيا القديس يوحنا ٢: ١٧). أشعيا النبي كان يراه بهذه الحالة السرية الخفية، فقالَ عَنهُ بروح النبوءة: "إنّكَ لإله مُحتجِب" (أشعيا ٤٥: ١٥).

"لا نعرف"... فقال لهم يسوع: "وأنا لا أقولُ لكم بأي سُلطانٍ أعمَلُ هذه الأعمال" (مرقس ١١: ٣٣)

مِن العيبِ والسذاجة أن يَسأل الكهنة والكتبة والشيوخ الرّب يسوع: "بأيّ سُلطان تعمل هذه الأعمال؟"، "بل من أولاكَ هذا السلطان لِتعمَلَ هذه الأعمال؟". لأنّه كان المستحيل أن يجيبهم يسوع بأنّه يعملها باسم الشيطان. أو "باِبْنِ الهَلاك" (تسالونيقي الثانية ٢: ٣). إنّ عظماء الكهنة لم يطرحوا عليه هذا السؤال سوى لإخافته. ولكن المخلّص كشف ما في قُلوبِهم وسألهم صراحةً: "وأنا أسأَلُكم سُؤالاً واحِداً، إن أَجَبتُموني عَنه، قُلتُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذه الأعْمال".

ما هو التفسير لهذه الآية الكتابية؟

عندما رأى عظماء الكهنة والكتبة الرّب يسوع يقوم بتلك الآيات والمعجزات، أرادوا أن يعرفوا منه قوّة ونوع وطبيعة هذا السلطان الذي يعمل به.

عادةً، نميّز بين سلطتين متناقضتين، واحدة تأتي من الله، وأخرى من الشيطان. هكذا، قام الأنبياء وبدأوا بالمعجزات بسلطة محدودة، ثمّ حصلوا على سلطان أكبر مع تقدّم مسيرتهم الروحيّة. لكن بالنسبة إلى المخلِّص يسوع، فقد عمل معجزاته كلّها بالسلطان الوحيد الذي نالَه من أبيه.

عظماء الكهنة والكتبة لم يكونوا جديرين بسماع أسرار كهذه. لذا، رفض الرّب يسوع أن يُجيبَهم بكلمة، بل على العكس، قامَ هو بطرح الأسئلة عليهم ليفتح أعينهم ويُعلمهم ويشرح لهم أسرار ملكوت الله ويدعوهم إلى التوبة لينالوا الخلاص.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سلطة يسوع وقوته، الوهية يسوع وتفوقه
سلطة يسوع الإلهية
سلطة يسوع
بين زلطة قريش ودم يسوع
سلطة يسوع


الساعة الآن 06:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024