رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَنا أَقولُ لَكم: اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة "المالِ الحَرام " فتشير إلى مال الظلم أي الثروة الزمنيَّة التي غالبًا ما جُمعت خلال الابتزاز والطمع وكثيرا ما تنفق بشتى الوسائل الحرام، أو المال الذي يَعد بالحياة والسعادة حتى وإن لم يستطع الإيفاء بهذا الوعد. فصاحب الثروة كثيراً ما ينزلق إلى التعسف، وذلك بغطرسته، لان الغَنِيّ كما يقول صاحب الأمثال "الغَنِيّ حَكيمٌ في عَينَيه" (أمثال 28: 11)، أو بقساوته لان "الغَنِيّ يُجاوِبُ بِالغِلاظَة" (أمثال 18: 23) وبجوره إذ "كثُر مالَه بِالرّبِى والفائِدة" ( أمثال 28: 8) كما ينزلق أيضا إلى شتى الشرور والتبذير والرشوة وشراء الضمائر وارتكاب الجرائم، لكن يتعيَّن على تلاميذ المسيح أن يستخدموا الفرص الّتي بين أيديهم في هذا العالم في سبيل ملكوت الله؛ لأنّ " مَن يَرحَمِ الفَقير َيُقرِضِ الرَّبّ فهُو يُجازيه على صَنيعِه" (أمثال 19: 17). |
|