أنَّ الشكر هو فعل مسيحي في الأساس حيث أن الحمد يختص باللسان، بخلاف الشكر، فهو باللسان والقلب والجوارح. ومن هذا المنطلق، " الإسرائيلي في العهد القديم يحمد دون أن يشكر" لأنه لم يتذوّق ملء النعمة ألا وهو يسوع المسيح. فالله لم يعلن عن ذاته إلا تدريجيا، كاشفا شيئا فشيئا عن أهمية عمله وعظمة عطاياه. أمَّا فعل الحمد فيؤدي إلى إعلان العطايا وإلى الشهادة لأعماله. وأن خطيئة الوثنيين الرئيسية بحسب بولس الرسول إنها تكمن في " أَنَّهم عَرَفوا اللهَ ولَم يُمجِّدوه ولا شَكَروه كما يَنبَغي لِلّه" (رومة 1: 21).