يقوم فعل الشكر على الاعتراف بعطايا الله والاعتراف بالجميل والامتنان له، ويعبّر عنه في الكتاب المقدس باللفظ العبري תודה" بنوع خاص. وفي العهد القديم يترجم فعل الشكر بلفظة "ברך"التي تُفصح عن التبادل الجوهري بين الله والإنسان، حيث أنَّ صدى بركة (הַבְּרָכָה) الله الذي يهب خليقته الحياة والخلاص (ثنية الاشتراع 30: 19)، هو البركة التي يشكر الإنسان بواسطتها خالقه كما عبّر ن ذلك دانيال النبي " مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ آبائِنا وحَميدٌ آسمُكَ ومُمَجَّدٌ أَبَدَ الدُّهور" (دانيال 3: 26). وقد يكون الشكر أيضا اعتراف إيماني ذو طابع طقسي في إطار الشكر للعظائم التي أفاضها الله على شعبه. "أَنشِدوا لِلرَّبِّ، سَبِّحوا الرَّبّ لِأَنَّه أَنقَذَ نَفسَ المِسْكين مِن أَيدي فاعِلي الشَّرّ"(ارميا 20: 30).