يقول القديس برنردوس. وأن كان يسوع هو غضبان علينا، فمريم حالاً تهدئ غضبه وتعطفه الى الرضوان نحونا. فيخبرنا المؤرخ بلوطاركوس بأن أنتيباطروس كتب الى الملك ألكسندروس الكبير رسالةً مستطيلةً ضد أوليمبيا أمه. فلما قرأ الرسالة ألكسندروس قال: أن أنتيباطروس لا يعلم أن دمعةً صغيرةً تقطر من عيني أمي تكفي لأن تمحي عدداً فائق الإحصاء من الرسالات المملؤة شكاواتٍ. فهكذا يمكننا أن نتصور في عقولنا أن يسوع يرد الجواب للشيطان عدونا عن جميع الشكايات التي يقدمها ضدنا، حينما تتوسل مريم الى هذا الأبن افلهي من أجلنا ويقول: أن لوسيفوروس لا يعلم أن تضرعاً واحداً مقدماً لي من أمي من أجل خاطٍ ما، يكفي لأن يجعلني أن أنسى جميع الأهانات التي هو أغاظني بها. وهذ يتضح من النموذج الآتي تحريره.*