جاءت فاتحة سفر عزرا تطابق خاتمة سفر أخبار الأيام الثاني (2 أي 36: 22-23). إذ لم يرد كاتب سفر أخبار الأيام الثاني أن يختم السفر بأحداث مؤلمة ومرة، وإنما أراد تأكيد أن الله لا ينسى شعبه حتى وإن طالت مدة التأديب. لقد سبق فوعد الله بأرميا النبي أن السبي لن يدوم أكثر من 70 عامًا (إر 25: 12؛ 29: 11). وجاء سفرًا عزرا ونحميا يسجلان تحقيق هذا الوعد الإلهي حرفيًا وبدقة.
سبق أن وهب الله دانيال فهمًا للأحداث وتعَّرف مدة السبعين عامًا، فانسكب في صلاة بتذلل يعترف بخطاياه وخطايا شعبه التي سببت هذا السبي: "أنا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب إلى إرميا النبي لكمالة سبعين سنة على خراب أورشليم. فوجهت وجهي إلى الله السيد طالبًا بالصلاة والتضرعات بالصوم والمُسح والرماد، وصليت إلى الرب إلهي واعترفت وقلت..." (دا 9: 2-4).