" الإِيمان، فإِن لم يَقتَرِنْ بِالأَعمال كانَ مَيْتًا في حَدِّ ذاتِه" (يعقوب 2: 17)، "فكَما أَنَّ الجَسَدَ بِلا رُوحٍ مَيْت فكذلِكَ الإِيمانُ بِلا أَعمالٍ مَيْت" (يعقوب 2: 26). "ماذا يَنفعُ، يا إِخوَتي، أَن يَقولَ أَحَدٌ إِنَّه يُؤمِن، إِن لم يَعمَل؟ أَبِوُسْعِ الإِيمانِ أَن يُخَلِّصَه؟"(يعقوب 2: 14). فالأعمال التي يذكرها يعقوب الرسول ليست اعمال الشريعة التي يتكلم عنها بولس الرسول في رسالتيه الى اهل غلاطية وأهل رومة إنما الايمان الذي يبلغ كماله في الاعمال، ولا سيما في محبة القريب والصلاة فيصرّح "تَرَونَ أَنَّ الإِنسانَ يُبَرَّرُ بِالأَعمالِ، لا، بِالأَعمالِ لا بِالإِيمانِ وَحدَه" (يعقوب 2: 24). فمن جعل ثقته في كلمة الحق القادرة وحدها على تخليص الخاطئ، خضع أيضا لمشيئة الله في كل ما يمت بصلة الى حياته. فالأعمال تكمّل الايمان. "تَرى أَنَّ الإِيمانَ ساهَمَ في أَعمالِه وأَنَّه بِالأَعمالِ اكتَمَلَ الإِيمان" (يعقوب 2: 22). رسالة يعقوب توفّق بين الايمان وأعمال الايمان. اما بولس الرسول فيطالب بأولوية الايمان مميّزا إياه عن اعماله.