رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشترك سفرا عزرا ونحميا في أمور كثيرة، نذكر منها الآتي: 1. مركز كل سفر منهما هو الرب القدير والمحب العامل في إنسان الله بالرغم من عدم إمكانياته للعمل. لكي يدرك كل مؤمنٍ أنه بالله القدير يتحقق الخلاص. وكما جاء في زكريا:"هذه كلمة الرب إلى زربابل قائلًا: لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي قال رب الجنود" (زك 4: 6). 2. يبدأ كل سفر منهما بمنشور من ملك فارس الوثني بالعودة. فإن الله هو ضابط التاريخ، العامل بالجميع، حتى بالوثنيين والملحدين لبنيان كنيسته. 3. انتهى كل سفر منهما بأورشليم، أورشليم العليا. حياتنا رحلة عمل مفرحة. تكلم نحميا عن الفوج الأخير فقط بينما تكلم عزرا عن الفوجين الأول والثاني. 4. موضوعهما بناء للهيكل والعودة إلى العبادة فيه أو السور مع بناء الجماعة من كل جوانبها. موضوع كل من السفرين هو البناء والعمل. يقول ربنا يسوع: "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل" (يو 5: 17). ونحن كأبناء له نعمل به لحساب ملكوته. اهتم نحميا ببناء الأسوار الخارجية، واهتم عزرا بالحديث عن بناء للهيكل والعودة إلى العبادة فيه. بدأ الكتاب المقدس بعزرا ثم تكلم عن نحميا. كنا نتوقع إن يبدأ بالعمل في السور، ثم يُبنى الهيكل، لكن العجيب أن عزرا تكلم عن الهيكل وجاء بعده نحميا يتكلم عن السور. هكذا يبدأ من الداخل وليس من الخارج. للأسف نهتم بالشكل الخارجي وننسى الداخل، ننسى أن ندخل إلى العمق حيث مجد ابنة الملك من الداخل. 5. في الأصحاح التاسع من كلا السفرين نجد صلاة جماعية واعتراف جماعي، فمع إبراز دور الأشخاص كزرُبابل وعزرا ونحميا وغيرهم، لكن العمل الإلهي يتحقق من خلال الجماعة، خاصة بالصلاة بروح التوبة. 6. انتهى كل من السفرين بتطهير الشعب وتقديسه، أي الإصلاح الداخلي الروحي. فغاية رحلتنا على الأرض هي التمتع بنقاوة القلب حتى يمكننا معاينة الله أبديًا" (مت 5: 8). 7. اهتم الأول بالجانب الكنسي وبناء الهيكل، والثاني بالجانب المدني وبناء السور. 8. يخبرنا كلاهما عن قصة تذكير الله بالمواعيد الإلهية. فإنه وإن أبطأ، لكنه حتمًا يتمم ما وعد به في الوقت المعين لديه. وكما تنبأ إرميا: "لأنه هكذا قال الرب: إني عند تمام سبعين سنة لبابل أتعهدكم وأُقيم لكم كلامي الصالح بردكم إلى هذا الموضع... وأرد سبيكم، وأجمعكم من كل الأمم" (إر 10:29، 14). ظهر في أيام عزرا زكريا وحجي النبيان وظهر في أيام نحميا ملاخي. |
|