أصبح زكا حقاً "ابنا لإبراهيم"، ليس لانتسابه إليه بحسب الجسد، وإنما بحسب إيمانه الحيّ العامل. فبالإيمان ترك إبراهيم أرضه وعشيرته وأهل بيته منطلقًا وراء الدعوة الإلهية، وها هو ابنه زكا يحمل ذات الإيمان، فقد ترك كل ممتلكاته التي سبق فتعلق بها وقدم نصف ممتلكاته للفقراء، وقدم الباقي لرد أضعافًا مضاعفة لمن سبق فظلمهم. فدُعي زكا ابنًا لإبراهيم زكا ابنا للموعد، وتحققت له بركات إبراهيم إذ غفر له المسيح خطاياه، وهو العشار الذي كان يُعتبر "كالوثني" (متى 18: 17). ويمكننا أيضًا أن نقول بأن زكا حين كان رئيسًا للعشارين كان ابنًا لإبراهيم حسب الجسد، أما الآن إذ تعرف على السيد صار ابنًا له حسب الإيمان، بل صار ابنًا لله في المسيح يسوع.