يقول القديس أرنولدوس كارنوتانسه: أن جسد يسوع وجسد مريم هما جسدٌ واحدٌ، ولذلك أنا أعتبر أن مجد أبن الله مع مجد والدته ليسا هما مجداً مشتركاً فقط، بل مجدٌ هو هو بعينه: فاذاً من حيث أن ذلك هو شيءٌ حقيقيٌ. فلو كان الحبل بالطوباوية مريم البتول قد تم بحال دنس الخطيئة الأصلية، فلئن لم يكن أبنها الإلهي أتخذ عنها ومنها هذا الدنس لذاته أصلاً، فمع ذلك لكان التحق به تعالى على الدوام نوعٌ ما من العيب، لأتخاذه لذاته لحماناً ناسوتيةً قد كانت وقتاً ما مدنسةً بنفس أمه الملتحق بها دنس الخطيئة الجدية، والصائرة إناءً قبيحاً. والخاضعة لولاية لوسيفوروس.*