منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 09 - 2022, 10:49 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

سمع موسى صوت الرب "أسرع وخرّ إلى الأرض وسجد"



قوله "أرحم من أرحم" تشبه قول الرسول بولس: "أنا غرست وأبولس سقى لكن الله كان ينمي" (1 كو 3: 6). حقًا الله هو الذي يهب النمو لكرمه أي الكنيسة، لكن هل يعمل الله من غير أن يغرس الرعاة ويسقوا الكرمة؟! أو هل يتوقف الرعاة عن العمل لأن الله هو الذي ينمي؟! هم يبذلون ما في استطاعتهم لكن لا حياة بدونه! هكذا نحن نقدم التوبة لكن لا رحمة من أجل برّ فينا إنما من أجل الله الذي يرحم من يرحم.
وكما يقول القديس أغسطينوس: [من يظن أن في الله ظلمًا لكونه يؤدب تأديبًا عادلًا على من يستحق ذلك أو يطيل أناته ورحمته... فهو غبي].
استخدم الرسول بولس هذه العبارة في رسالته إلى أهل رومية، إذ يقول: "فماذا نقول؟! ألعل عند الله ظلمًا؟! حاشا. لأنه يقول لموسى إني أرحم من أرحم وأتراءف على من أتراءف، فإذًا ليس من يشاء ولا لمن يسعى بل لله الذي يرحم" (رو 9: 14-16). ماذا يعني هذا، هل أننا لا نشاء ولا نسعى لأنه هو الذي يرحم أو يقسو كما يشاء؟! يستحيل. لكن يُريد الرسول أن يؤكد أن رحمة الله مجانية وحبه من أجل طبيعته، أنه يهب الذين يشاءون التوبة ويسعون إليه لكنه ليس من أجل حبه ورحمته وخلاصه المجاني. وقد أراد الرسول في هذا الأصحاح أن يوضح إن كان الرب قد قبل شعب إسرائيل ورحمه قديمًا فليس له فضل في ذلك، وإن كان الأمم قد اشتهوا الخلاص وآمنوا أيضًا ليس لهم فضل، الله الذي يرحم إسرائيل قبلًا يرحم كل الأمم حاليًا، فليس لإسرائيل أن يعترض!! فقد سبق وتنبأ هوشع النبي بلسان الرب قائلًا: "سأدعو الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة" (رو 9: 25)، ليس على حساب الشعب القديم وإنما لأن الشعب القديم قد رفض والأمم قبلوا! .
إذ سمع موسى صوت الرب "أسرع وخرّ إلى الأرض وسجد" [8]، مقدمًا الخضوع والتوبة نيابة عن الشعب كله فجدد الرب العهد قائلًا: "ها أنا أقطع عهدًا..." [10].
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سمعنا أن الرب أخذ "ترابًا من الأرض" و"صنع الإنسان"
"إن نشيد مَريَم: "تُعَظِّمُ الرّبّ نَفْسي" هو في آنٍ واحدٍ نشيد والدة الإله ونشيد الكنيسة
حكاية "سيلفى"..حازم نام وصحى لقى "السوشيال ميديا" فاكراه "السد العالى"
الأنبا موسى ناعيا "أبانوب".. و"زينة""الدماء تصرخ من الأرض وتصعد إلى الله العادل تشتكى من ظلم الإنسان
"أبوالمجد" عقب لقاء "موسى": قبول المبادرة مع "الإخوان" مرهون باعترافهم بـ"30 يونيو" واعتذارهم للشعب


الساعة الآن 10:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024