نصيحة: أعطِ نفسك للمسيح

[walaa farouk]

كنت متضايقاً مرة ما, فنصحني الشيخ بورفيريوس قائلاً:
ألم أقل لك مرة سابقة, إنه عندما تفتح قلبك بكليّته للمسيح, وبدون غصب وضغط, عندها سيدخل الرب إليه ويجعله غير قادر على ممارسة الخطيئة. أتفهم؟ غير قادر على ممارسة الخطيئة.

إن الرب يجب أن يدخل إلى قلبنا, ويجلب إليه كل الوداعة والصلاح, لدرجة حتى أننا لو أردنا أن نغضب أو أن نُلحق الأذى بالآخرين, فإننا لن نستطيع ذلك, وعندها يتحقق القول:
"لست أنا أحيا" ولكنك أنت تحيا به وتناديه من داخل قلبك. التَّسمير, أتعرف ماذا يعني؟
إنه من كلمة مسمار, ويعني أن تكون مسمَّراً كما لو بالمسامير, بذاك الذي تحبُّه. سمِّر نفسك بالمسيح.

إنني أحب المسيح كثيراً ايها الشيخ بورفيريوس , وأؤمن بقوته.

يا بُنَيَّ, الرسل عندما كانوا يعبرون, كان مجرد ظلّهم يشفي المؤمنين
أليس المسيح هو نفسه يومها واليوم؟ هل تغيَّر؟ نحن الذين تغيَّرنا لا هو !
ما هو القلق, العصبيَّة, الأمراض النفسيّة؟ أنا أؤمن أن الشيطان موجود في كل هذه الحالات.
نحن لا نخضع للمسيح بمحبة, يدخل الشيطان ويُشوّشنا ..

آه ايها الشيخ , ليتني أستطيع العيش مثلك ! أن أكون تلميذاً في دير شِركة ! إني أحسدك!...

يا بُنَيَّ ، إنني أحبّك جداً في المسيح , وأريد أن تصبح راهباً صحيحاً.

(من كتاب الشعلة الإلهية التي اضطرمت في قلبي
لقديسنا الجديد الشيخ بورفيريوس)