رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الراهب والعالم ( 1 ) الراهب والعالم + قال شيخ : جاهل ، ذاك الذي يوجد في ذكره شيء من العالم ، ما خلا الميراث الذي يأخذه أعني القبر فقط .. + قال مار اسحق : كما أنه لا يتمكن من قد حبس رأسه في بئر عميقة مملوءة ماء ، من استنشاق هواء هذا الجو المتدفق في الفضاء ، هكذا من غطس ضميره باهتمامات الأمور الحاضرة ، فأنه لا يمكن أن تقبل نفسه استنشاق حسن العالم الجديد . + وقال كذلك : ان الذي يلتقي بالناس يلزمه أن يكون باشا بوجهه ، وأما بقلبه فليتنهد . + من أقوال القديس يوحنا التبايسي : ان البيت لا يمكن أن يبني من فوق الي أسفل ، بل من الأساس إلي فوق . فقالوا له : ما معني هذا القول ؟ . فقال لهم : أن أساس كل عمل هو المحبة للقريب فيجب علينا أن نربحه قبل كل شيء ، لأن وصايا المسيح الهنا كلها متعلقة بهذا . + ومن أقوال القديس يوحنا القصير : كن حزينا علي الذين هلكوا ، كن رحيما علي الذين طغوا ، كن متألما مع المتألمين ، مصليا من أجل المخطئين . ( ب ) الراهب والرحمة + قال الشيخ الروحاني : - من يترحم علي انسان ، فان باب الرب مفتوح لطلباته في كل ساعة . - ذو الافراز ، بكسرة خبز يشتري لنفسه الملكوت ، ومن يفرق ماله بغير افراز ، فباطل هو عمله . - من يفرح بحسنات كل الناس ، تفيض عليه الحسنات من الرب ، ومن يحزن بصلاح حال الآخرين ، فليس بعد ذلك من شر ، وبسرعة يكون انكساره . + قال شيخ : جيد ان يوجد اسمك مكتوبا في بيوت المساكين والأرامل والضعفاء ، ذلك أفضل من أن يوجد مكتوبا في بيوت باعة الخمر . + قالت الأم القديسة سارة : جيد ان يصنع الانسان رحمة ولو من أجل الناس ، فيأتي فيما بعد الي ان يرضي الله . + عند وفاة الأب توما لتلاميذه : لا تكن أياديكم مبسوطة للأخذ ، بل بالحري للعطاء . + كان لراهب ثوب جيد ، فتصدق به علي مسكين ، وبعد يوم مر الراهب بالمدينة ، فأبصر ثوبه علي زانية، فحزن جدا ، فتراءي له ملاك الرب وقال له : لا تحزن لأجل أن ثوبك لبسته زانية، لأنك ساعة دفعته لذلك المسكن لبسه المسيح وأن كان ذاك قد أعطاه للزانية فهو يحمل أثمه علي نفسه . + قيل عن شيخ : أنه كان كثير الرحمة ، فحدث غلاء عظيم ، ولكنه لم يتحول عن فعل الرحمة ، حتي فقد كل شيء له ، ولم يبق عنده سوي ثلاثة خبزات ، فحين أراد أن يأكل أحب الله امتحانه ، وذلك بأن قرع سائل بابه ، فقال لنفسه جيد لي ا، أكون جائعا ، ,لا أرد أخ المسيح خائبا في هذا الغلاء العظيم ، فأخرج خبزتين له ، وأبقي لنفسه خبزة واحدة وقام يصلي وجلس ليأكل ، واذا سائل آخر قد قرع الباب ، فضايقته الأفكار من أجل الجوع الذي كان يكابده داخله ، ولكنه قفز بشهامة ، وأخذ الخبزة وأعطاها للسائل قائلا : " أنا أؤمن بالمسيح ربي ، أني اذا أطعمت عبده في مثل هذا الوقت الصعب ، فأنه يطعمني هو من خيراته التي لم ترها عين ، التي أعدها لصانعي ارادته " . ورقد جائعا ، وبقي هكذا ثلاثة أيام لم يذق شيئا ،وهو يشكر الله ، وبينما كان يصنع خدمة بالليل ، جاءه صوت من السماء يقول له : لأجل انك أكملت وصيتي ،وغفلت عن نفسك وأطعمت أخاك الجوعان ، لا يكون في أيامك غلاء علي الأرض كلها " فلما أشرق النور وجد علي الباب جمالا محملة خيرات كثيرة ، فمجد الله وشكر الرب يسوع المسيح ، ومن ذلك اليوم عم الرخاء الأرض كلها . + كان راهب مسكينا لا يملك شيئا : لكنه كن رحيما ، فأتاع سائل يطلب صدقه ، ولم يكن عنده سوي خبزة واحدة فدفعها اليه ،ولمت السائل قال له لست محتاجا الي خبزة ، بل الي ثوب . فأراد الأخ اقناعه فأخذه بيده وأدخله الي القلاية ، فلما أبصر السائل أنه ليس له شيء غير الثوب الذي علي جسده رق له وصب تليس خبز كان معه . + كان رئيس دير أبا لمائتي راهب . هذا زاره السيد المسيح بصورة شيخ مسكين ، فسأله البواب أن يقول للمعلم عنه ، فدخل فوجده يخاطب آخرين فصبر ثم عرفه ، فقال له : دعنا في هذا الوقت ، فتأخر البواب . وعند الساعة الخامسة زارهم رجل موسر ، فتلقاه رئيس الدير بسرعة ، فتقدم ربنا السائل قائلا : أنا اريد يا معلم أن أكلمك . ولكن الرئيس لم يلتفت اليه ودخل مسرعا مع ذلك الغني ليصلح له طعاما ، بمعني لأنه غريب ، وبعد الأكل شيعه الي الباب ، ونسي المسكين الغريب الي المساء ولم يقابله ، ثم انصرف الرب ، بعد أن رأسيله علي لسان البواب قائلا : " قل للمعلن أن كنت تري كرامة وتشريفا فذلك لأجل سالف تعبك ، اني مرسل لك أقواما يزورونك من اربع جهات الدنيا ، وأما خيرات ملكوتي فعلي هذا الوضع لا تذوقها " . فعرف حينئذ أن الشيخ المسكين هو الرب ، وندم . + أخبر بعض الشيوخ : عن رجل يعمل فاعلا في البساتين ، ويتصدق بجميع أجره خلا قوته ، ثم سوس له الشيطان قائلا له : " ها قد قضيت عمرك جميعه وأنت تتصدق بأجرك ، فهل ضمنت لنفسك عوارض الزمان ؟ اجمع أجرك واحفظه ينفعك " ، فجمع ما استطاع جمعه من أجره . وحدث بعد قليل وهو يعمل في البستان ، أن دخلت شوكة في رجله وسببت له وجعا شديدا ، فأنفق جميع ما كان معه ، ولم ينتفع بشيء منه ، وبعد ذلك أبتدأ يسأل ويتجدي من الذين كان يتصدق عليهم ، وأخيرا انتنت رجله جدا ، فأشار عليه الأطباء بقطعها ، لئلا يتلف الجلد جميعه والقدم تسوس وأوصوا بسرعة قطعها فورا . وفي تلك الليلة بينما كان يبكي ويتنهد ، رجع الي نفسه وندم ، لأنه أخطأ بجمعه الصدقة التي كان يتصدق بها ، وكان يقول : " أخطأت يارب ، أغفر لي من أجل محبتك لجنس البشر : ، فظهر له ملاك الرب قائلا له : " اين هي الفضة التي ادخرتها وتوكلت عليها لتعينك في مرضك ، لقد راح ما جمعته باطلا ، والصدقة التي كنت تصرفها قد جعت واخذتها ؟ " فبدأ يبكي ويقول : " أخطأت اليك ، اغفر لي ، وان رجعت معافي قويا عدت الي ما كنت عليه اولا " ، فمس الملاك رجله ، وشفيت للوقت ، وقام من ساعته ومضي الي البستان الذي كان يعمل فيه . وباكرا حضر اليه الطبيب ، ومعه المنشار ليقطع رجله ، فقالوا له : لقد مضي الي البستان يعمل فيه . فمضي اليه الطبيب ، فوجده واقفا يحفر في الأرض وهو صحيح ، فتعجب وسبح الله وحينئذ عرفه سبب مرض رجله وشفائها ، فمجد الله وانصرف عنه . فالواجب علينا أن نفحص السبل التي سلك فيها الرهبان الذين تقدمونا ونستقيم مثلهم ، فنجد أمورا كثيرة جدا قالوها وصنعوها ، لأن واحدا منهم قد قال أن الأكل بضيق ، والحياة بغير تلذذ ، أذا اقترنا بالمحبة يوصلان الراهب بسرعة الي ميناء عدم الأوجاع ، وقد شفيا فعلا أحد الاخوة من خيالات الليل التي كان يقلق منها ، أذ أمر أن يخدم المرضي وهو صائم فخفت عنه ، وحينئذ قال : أن أمثال تلك الأغراض لا يستطيع أحد اجتنابها الا بالرحمة . + حدثنا القديس أنبا زوسيما عن خبر سمعه من أنبا تادرس : أنه في مدينة الاسكندرية في أيام يوحنا الأسقف الذي من نيقية ، كانت صبية وثنية مات والداها وخلفت لها ثروة كثيرة . ومرة أثناء نزهتها في بستانها شاهدت رجلا يريد أن يخنق نفسه . فأسرعت اليه ومنعته وسألته عن سبب ذلك . فعرفها أنه في ضيقة بسبب ديونه الكثيرة وضغطات الدائنين عليه وأن الموت أحسن من هذه الحياة المحزنة . فتعهدت له بتسديد ديونه حتي لو كلفها ذلك كل أملاكها ولا يهلك نفسه هكذا . وقد كان . فسدد الرجل ما عليه من ديون وأنفق في ذلك معظم أموال الفتاة تقريبا وبعد أيام ضاق بها الحال واحتاجت هي الأخري بعد أن بذلت معظم ميراثها وثروة والديها لهذا الرجل . واذ لم يكن لها من يهتم بذلت جسدها للزنا . ولكن الله رب الرحمة والحنان لم يشأ لها هذه الحياة ، واذ أراد مكافأتها سمح لها بمرض . وبينما هي علي فراش المرض عادت الي ذاتها وندمت علي فعلها وعزمت أن تصير مسيحية . واذ أخذت تتعافي ويتركها المرض قال لجيرانها : اعملوا علي نفسي رحمة وأسألوا البابا أن يجعلني مسيحية ، ولكنهم تهاونوا جميعهم بها . وقالوا من يقبل هذه وهي زانية وقد شاع ذكرها . فحزنت الصبية واغتمت لتهاونها بها . ولكن ملاك الرب وقف بها في صورة الرجل الذي رحمته وقال لها ما حالك عرفيني ، فأنا هو الذي رحمتيني . فقال له اني أشتهي أن أصير مسيحية وليس لي من يتكلم من أمري ويهتم بي . فقال لها هل بالحقيقة تشتهين ذلك من كل قلبك . فقال نعم .. واتضرع اليك أن تعينني ان اساتطعت . فقال لها : لا يحخزنك هذا ابدا ولا يعمك فأنا أحضر من يحكلك الي الكنيسة . ثم احضر ملاكين آخرين حملاها الي الكنيسة وتمثل الثلاثة بصورة اشخاص من ذوي الجاه والعظمة في المدينة المعروفين في حاشة وكيل الملك . فحضر القسوس بسرعة والشماسة المكلفون بالمعمودية . وقالوا اعملوا محبة وعمدوا هذه المرأة . فأجاب القسوس هل تضمنها محبتكم . فقالوا نعم ، نحن نضمنها . فأخذوها وعمدوها وألبسوها ملابس بيضاء . ثم حملها أولئك أيضا وأعادوها الي بيتها وغابوا عنها سريعا . ولما رآها جيرانها بملابس سألوها عن الذي عمدها فحدثتهم بكل ما جري لها . فقال لها الجيران ومن هم هؤلاء الناس الذين حملوك وطلبوا تعميدك ؟ فلم فلم تعرف . فذهبوا للبابا وعرفوه بخبرها . فأحضر البابا القسوس وسألتهم : هل أنتم عمدتهم هذه المرأة ؟ فقال : نعم ، فقد سألنا فلان وفلان من أكبر البلد في حاشية وكيل الملك أن نعمدها . ولما دعا البابا أولئك الذين ذكروهم من قصر الولاية وسألهم هل هم الذين ضمنوها فقالوا : ما عرفنا ذلك وما عملناه أصلا . حينئذ علم البابا أن الأمر الذي جري هو من الله ، ولما دعا المرأة سألها : أخبريني أي صلاح عملت في حياتك يا أبنتي . فقالت له : اذ كنت زانية ومسكينة خاطئة فأي صلاح أعمل . فقال لها البابا : تذكري يا ابنتي هل عملت صلاحا واحدا . فقالت له قصة الرجل الذي أنقذته من الديون وخلصت حياته من الموت والشنق .وعندما فرغت من كلامها هذا رقدت لساعتها . فمجد البابا الرب قائلا : عادل أنت يارب وأحكامك عظيمة جدا جدا . + قصة عن أهمية عمل الرحمة : أخبر الآباء عن رجل من أهل دمشق ، وجهه الملك في حاحة ، وفيما هو ماض في طريقه ، وجد انسانا ميتا عريانا علي قاعه الطريق فرحمه ذلك الرجل وخلع ثوبه من عليه والقاه علي ذلك الميت ، ومضي في طريقه . وبعد أيام وجهه الملك في حاجة ، فبينما هو ماض في الطريق راكبا وقع من علي دابته فانكسرت رجله وحمل الي منزله وعولج وبعد أيام فسدت رجله . فتشاور المعالجون فيما بينهم اذا لم تقطع هذه الرجل فجسده يفسد جميعه ويتهرأ . وانصرفوا ووعدوه أنهم يصيرون اليه بالغداه ، فلما فارقوه أمر غلامه أن يتبعهم ويسألهم عما يريدون أن يفعلوه . فقالوا له : رجل سيدك محتاجة الي القطع . اذا صرنا اليه أخرجناه بذلك . فرجع الغلام باكيا وأخبر سيده بقول الأطباء . فحزن ولم يرقد في تلك الليلة ، وكان عنده مسروج فنظر الي انسان وقد دخل اليه نصف الليل من الكوة ، فقال له : ما بالك أيها الانسان حزينا باكيا ، فقال له : وكيف لا أبكي وأحزن وقد أنكسرت رجلي والأطباء يريدون قطعها . فقال له : أرني رجلك . فلما أبصرها مسحها بيده وقال له : قم امشي أيضا . فقال له : رجل عبد يا سيدي مكسورة وكيف أمشي ؟ ! فقال له : استند علي وامشي . فتقدم يمشي وهولا يعرج ابدا . فقال له ذلك الانسان : يا أخي أن الرب قال في انجيله المقدس : طوبي للرحماء لأنهم يرحمون . وأراد الانصراف فقال له : من أجل خاطر الذي أرسلك أما تعرفني من انت ؟ فأراه ثوبه عليه . وقال له : أتعرف هذا ؟ فقال : نعم يا سيدي كان لي .. فقال له : أنا ذلك الميت الملقي علي الطريق اليذ القيت علي ثوبك ارسلني الله لاشفيك فاشكره وأعمل الرحمة فتخلصك من الآفات وتغفر خطاياك . ولما أتم الكلام انصرف عنه . وقال العليل صحيحا يشكر الله ويسبحه . ( ج ) الراهب والجزية + قال الأب زوسيما : اتفق اني كنت مع آخر سالكين مع علمانيين في طريق نابلي ، فوصلنا الي موضع تجبي فيه ضريبة ، فالعلمانيون لمعرفتهم الأمر أعطوا ما وجب عليهم من الضريبة ، وأما الأخ الذي كان معي فأخذ في المقاومة قائلا : أتتجاسرون علي أن تأخذوا خراجا من رهبان ؟ . فلما سمعته يقول هكذا ، قلت له : ما هذا الكلام الذي تقوله يا أخي . كأنك تريد أن تطالبهم بأكرامك أكرام قديس أن شاءوا وان ابوا ؟ فيتليتهم كانوا قد أبصروا ما توقعوه من حسن أجابتك وتواضعك ، فكانوا يخجلون أغفر لنا ، فأعطهم اذن الجزية كتلميذ وديع للاله الوديع الذي تمسكن ودفع الدرهمين ، ثم اعبر بسلام . ( د ) الراهب والمحاكم + من ( الديارنس ) : الذي قد نال وقارا بمعرفة مقدسة وذاق الحلاوة الالهية ، لا يجب له أن يحاكم قط ولا يقيم دعاوي أو يجذب الي مجلس حكم بالجملة ، حتي ولو سلبه سالب ملابسه ، لأن عدالة السلاطين في هذا الدهر ليست شيئا بالمرة بالنسبة الي عدالة الله ، والا فأي فارق اذن بين أولاد الله هذا الدهر ؟ واليك ما فعله سيدنا المسيح فأنه لما شتموه لم يشتم هو عوضا ، ولما ألموه لم يهدد ، ولما نزعوا ثيابه لم يتكلم ، ويتوجع لأجل خلاصنا ، وما هو اعظم من ذلك كله ، أنه سأل الآب الغفران لفاعلي المكروه به . ( هـ ) الراهب واللصوص + قيل عن شيخ : انه في وقت أتاه اللصوص وقالوا له : جئنا لنأخذ جميع ما في قلايتك . فقال لهم : خذوا ما شئتم أيها الأولاد . فلما اخذوا جميع ما وجدوه مضوا ونسيوا مخلاة كانت مستورة بخوص ، فلما نظرها الشيخ أخذها وخرج مسرعا وراءهم وهو يصبح : يا بني ، خذوا ما قد نسيتم . فلما رأوا ذلك منه عجبوا من دعته وسلامة قلبه ، وردوا كل ما أخذوه الي قلايته ، وقال بعضهم لبعض : بحق أن هذا رجل الله . وكان ذلك سبب توبتهم وتركهم ما كانوا عليه من اللصوصية . + نهب انسان مال أحد الحكماء فلم يغضب عليه ، فقيل له : لماذا لم تغضب علي الذي نهب مالك ؟ . فقال اني شبهته بالموت لأن الموت ينتزع كل انسان منماله ولا يغضب عليه أحد . ( و ) الراهب والأشرار + قصد الأب يوحنا السرياني اناس اشرار خبثاء ن فأخذ ماء في طست وغسل أقدامهم ، فما كان منهم الا ان احتشموا منأكرامه لهم ، فتابوا . + قال شيخ : ان انت قصدت الاحسان الي الاخييار والاساءة الي الأشرار فمنزلتك منزلة قاضيلا عابد . + سأل أخ أنبا سيصوي الصعيدي : اذا كنت جالسا في البرية وقدم بربري وأراد قتلي ، وقويت عليه ، أفا أقتله ؟ فأجاب الشيخ : لا ، لكن سلم الأمر لله ، لأن أي محنة تأتي علي الانسان ، ليس له الا أن يقول : أنها من أجل خطاياي . + قال الأنبا أثناسيوس : اهتم بعمل الخير حسب قوتك من أجل الله ، لاسيما مع المسيئين اليك ومبغضيك ، لكي تغلب الشر الذي فيهم من نحوك . + قال القديس يوحنا ذهبي الفم : ان ارت أن لا يتأتي لك حزن فلا تحزن انسانا ما . + قال القديس اغريغوريوس : ان كنت غير مذنب عند الاله ، فلا تغفر للمذنبين اليك ، وان كنت تعلم أنك مذنب ، فسلف الرحمة وقدمها قدامك ، فان الله يضاعف الرحمة للرحماء . ( ز ) الراهب والأعداء + مضي أخ الي الأب سلوانس واخبره بأن عدوا قد كثر شره وقد سأل السحرة في اهلاكه ، وأنه يريد ان يسلمه الي السلطان ليؤدبه وتنتفع نفسه . فقال له الشيخ : اعمل ما شئت . فقال الأخ : اصنع لي صلاة . فقال الشيخ ليصلي ، ولما بلغ الي قوله : " اغفر لنا خطايانا كما نغفر نحن لمن أخطأ الينا " قال : " لا تغفر لنا يارب خطايانا ، كما لم نغفر نحن لمن أخطأ الينا " فقال الأخ : لا تقل هكذا يا ابي . فأجابه الشيخ : اذا كنت تريد أن تنتقم ممن أساء اليك ، فهذا ما يجب أن يقال يا ولدي وهكذا يكون . فصنع الأخ مطانية وصفح عن عدوه . ( ح ) الراهب والهراطقة والرؤساء + لما دنت وفاة الأب توما قال لتلاميذه : " لا تكن لكم خلطة مع هيراطقي ولا معرفة برئيس : . ( ط ) الراهب والغرباء + قال شيخ بخصوص قبول الغرباء : " اذا كنت نبيا وصديقا ، ولا تقبل من يأتيم مثل نبي وصديق فليس لك اجر ، وأن تكن نبيا ولا صديقا ، ولكنك قبلت من أتاك مثل نبي وصديق فأجر نبي وصديق تأخذ " |
|