رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجزء الاول الصليب في جميع الأديان واعظ بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية يسى منصور الصليب في جميع الأديان. يسى منصور. الطبعة الأولى . . English title: The Cross in all Religions . German title: Das Kreuz im alle Religionen. مقدمة نظراً لأن الكثير من غير المسيحيين أخذوا اليوم، يكتبون عن المسيح له المجد، وقد تعرض البعض لنكران صلبه، مع أن حادثة الصلب هي حقيقة ظاهرة كالشمس في رابعة النهار. فقد رأيت بنعمة الله، أن أتحف الذين ينشدون بالأدلة القاطعة عن صلب المسيح من توراة اليهود، وإنجيل المسيحيين، وقرآن المسلمين، والتاريخ القديم، حتى يعترف كل مخلص غير مكابر بأن الصلب تم فعلاً لمجد الله وفداء البشر. فالصليب ليس بجهالة ينادي به المسيحيون، وليس بضعف وهزيمة لحقت بالمسيح، أو هوان وعار حاق بالمسيحية، إنما الصليب هو حكمة الله في الفداء، وقوة الله للخلاص، وعرش الله في المحبة، وغنى الله في النعمة، ومجد الله في الرحمة. وأرجو ممن يظهر له أن يتسلح بالشجاعة، فيؤمن بهذا في قلبه، ويعترف به بلسانه، فيختبر الخلاص من الخطية ونتائجها، وينطبع على نبل أخلاقي يجل عن الوصف. قال بولس الرسول: «فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱللّٰهِ» (1 كو 1: 18). وإني أستودع رسالتي هذه التي أكتبها تحت دم الفادي إلى قوة الله لتطبع أثرها الفعال في ضمير وحياة القارئ الكريم. المخلص يسى منصور 1/7/53 الباب الأول: شهادة التوراة إننا إذا تصفحنا كتاب التوراة وهو الذي يقدسه اليهود كما نقدسه نحن المسيحيين ويعتبره المسلمون نوراً وهدى لرأيناه حافلاً من أوله إلى آخره بالنبوات العديدة الصريحة عن مجيء المسيح وصلبه ليكفر عن خطية البشر. وهاكم أقوال طائفة من الأنبياء: 1 - موسى في سنة 1500 ق. م كتب موسى النبي في سفر التكوين عن غواية آدم وحواء بواسطة الحية فقال إن الله قال للحية: «وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ» (تك 3: 15). وهذا هو أول نبأ عن المسيح وفيه إشارة لتجسده وموته ونصرته. أما عن تجسده فيقول «نسل المرأة» وأما عن موته فيقول «إن الحية تسحق عقبه» وأما عن نصرته فيقول «وهو يسحق رأس الحية» ومجمل النبأ أن غواية الشيطان للبشر تسبب عنها تجسد المسيح وموته. وموت المسيح وسحقه على الصليب تسبب عنه انهزام الشيطان وسحقه ونقض عمله وإنقاذ البشرية منه. فالشيطان نقض جسد المسيح والمسيح نقض عمل الشيطان. ولهذا قال بولس الرسول: «وَلٰكِنَّ ٱلَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ ٱلْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِٱلْمَجْدِ وَٱلْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ ٱلْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَوْتَ لأجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ. فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ ٱلأَوْلاَدُ فِي ٱللَّحْمِ وَٱلدَّمِ ٱشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذٰلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِٱلْمَوْتِ ذَاكَ ٱلَّذِي لَهُ سُلْطَانُ ٱلْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ» (عب 2: 9 و14). ولما أعلن الله هذا النبأ السار لآدم أوصاه أن يتقرب إليه تعالى بذبيحة يرى آدم في صورتها الرمزية كفارة الفادي الآتي التي بمقتضاها وحدها يتم خلاصه. وفعلاً تقرب آدم لله في الجنة بذبيحة واكتسى بجلدها (تك 3: 21). ومن بعده تقرب هابيل لله بذبيحة (تك 4: 4). كذلك نوح (تك 8: 20 و21) وإبراهيم (تك 22: 13) وإسحق (تك 26: 25) ويعقوب (تك 35: 7). وموسى نفسه أتى من الله بشرائع مفصلة بمقتضاها تقدم الأمة اليهودية القرابين والذبائح، كالتي تقدم في السبوت والأهلة وأعياد الفصح والخمسين والمظال وغيرها، وهي كلها ترمز لموت الفادي (خر 12، لا 13). لأن هذه الذبائح ليست لها قيمة أدبية أو روحية في التقرب إلى الله إلا بمقدار مغزاها الرمزي، الذي يغذي روح مقدم الذبيحة بالرجاء والثقة في الفداء الإلهي المنتظر. ولا يخفى أن المسيح نفسه قد صرح بأن موسى أشار لصلبه فقال: «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى ٱلْحَيَّةَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ هٰكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلأَبَدِيَّةُ» (يو 3: 14 و15). وواضح أن بني إسرائيل لما تذمروا على الله في البرية أدبهم بالحيات السامة حينئذ استغاثوا بموسى. ولما صرخ موسى إلى الله، أمره تعالى أن يصنع حية من نحاس ويعلقها على راية وكل من ينظر إليها لا يموت بتأثير السم بل يبرأ في الحال (عد 21: 4 - 9). فالحية النحاسية في هذه الحالة ترمز إلى المسيح من عدة وجوه: فكما علقت الحية النحاسية على راية هكذا المسيح عُلق على الصليب. وكما دخلت الحية النحاسية في النار وصقلت هكذا دخل المسيح في الآلام كقول يوحنا الرائي: «وَرِجْلاَهُ شِبْهُ ٱلنُّحَاسِ ٱلنَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ» (رؤ 1: 15). وكما كانت الحية النحاسية خالية من السم هكذا أخذ المسيح شبه جسد الخطية وهو بلا خطية ولم يعرف خطية مطلقاً (رو 8: 3 و2 كو 5: 21). وكما لعنت الحية من الله في الفردوس هكذا «صَارَ (المسيح) لَعْنَةً لأجْلِنَا، لأنَّهُ مَكْتُوبٌ: مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ» (غل 3: 13). وكما وضعت الحية النحاسية تحت النظام الموسوي هكذا جاء المسيح تحت الناموس (غل 4: 4 و5). وكما كان مجرد النظر للحية النحاسية يعطي الحياة لمن هو على حافة الموت هكذا مجرد الإيمان بالمسيح يعطي الحياة الأبدية. وكما جذبت الحية النحاسية أنظار الأمة الإسرائيلية لينالوا بواسطتها الشفاء هكذا قال المسيح «وَأَنَا إِنِ ٱرْتَفَعْتُ عَنِ ٱلأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ ٱلْجَمِيعَ» (يو 12: 32). 2 - أيوب وقديماً، في أيام أيوب الذي أصابته الرزايا ومسه الضر، لما جاء إليه أصحابه ليعزوه، تنبأ أليهو عن الفدية الكريمة التي وجدها الله ليفدي بها نفس الإنسان فقال: «يَتَرَأَّفُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: أُطْلِقُهُ عَنِ ٱلْهُبُوطِ إِلَى ٱلْحُفْرَةِ، قَدْ وَجَدْتُ فِدْيَةً. يَصِيرُ لَحْمُهُ أَنْضَرَ مِنْ لَحْمِ ٱلصَّبِيِّ وَيَعُودُ إِلَى أَيَّامِ شَبَابِهِ. يُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ فَيَرْضَى عَنْهُ، وَيُعَايِنُ وَجْهَهُ بِهُتَافٍ فَيَرُدُّ عَلَى ٱلإِنْسَانِ بِرَّهُ. يُغَنِّي بَيْنَ ٱلنَّاسِ فَيَقُولُ: قَدْ أَخْطَأْتُ وَعَوَّجْتُ ٱلْمُسْتَقِيمَ وَلَمْ أُجَازَ عَلَيْهِ. فَدَى نَفْسِي مِنَ ٱلْعُبُورِ إِلَى ٱلْحُفْرَةِ، فَتَرَى حَيَاتِيَ ٱلنُّورَ» (أي 33: 24 - 28). وقد قال عنه: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ وَٱلآخِرَ عَلَى ٱلأَرْضِ يَقُومُ» (أي 19: 25). 3 - داود وفي سنة 1000 ق م تنبأ داود النبي في سفر المزامير عن المسيح. ومصداقاً لذلك قول المسيح نفسه: «مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَٱلأَنْبِيَاءِ وَٱلْمَزَامِيرِ» (لو 24: 44). وقد كتب داود كثيراً عن آلام المسيح وموته مصلوباً. ويكفي أن نتأمل في مزمور 22 فهو يأتي بنا إلى الجلجثة ويرينا مشاهد صلب المسيح كما وقعت تماماً وسجلها الإنجيل، ففي هذا المزمور نرى:
ومزمور 16: 10 يتنبأ عن قيامته من الموت قائلاً: «لأنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي ٱلْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً» (أع 2: 25 - 31). ومزمور 69: 20 و21 يتنبأ عن عطشه وشربه الخل بيد أعدائه قائلاً «ٱنْتَظَرْتُ رِقَّةً فَلَمْ تَكُنْ وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ. وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَماً، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ». ومزمور 110: 1 و4 يتنبأ عن صعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الله ليشفع فينا على أساس كهنوته الجديد باستحقاق ذبيحة نفسه قائلاً «قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. أَقْسَمَ ٱلرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى ٱلأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ 4 - إشعياء وفي سنة 700 ق م عاش إشعياء النبي الملقب بالنبي الإنجيلي. وقد تنبأ عن أهم الحوادث التي يتكون منها تاريخ المسيح من تجسده وولادته من عذراء ومعجزاته وآلامه وقيامته وامتداد ملكوته. وكان في نبواته كأنه شاهد عيان. ولنذكر مثالاً لذلك أصحاح 53 وهو خاص بآلام المسيح ولنتأمله بخشوع كلمة كلمة: «مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ ٱسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ ٱلرَّبِّ؟ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ ٱلنَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ ٱلْحُزْنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ ٱللّٰهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ، كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى ٱلذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. مِنَ ٱلضُّغْطَةِ وَمِنَ ٱلدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ ٱلأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ وَجُعِلَ مَعَ ٱلأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا ٱلرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِٱلْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ ٱلرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي ٱلْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ ٱلأَعِّزَاءِ وَمَعَ ٱلْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي ٱلْمُذْنِبِينَ» (إش 53: 1 - 12). وليس هناك مجال للشك في أن هذه النوبات هي عن المسيح. لأنه هو الشخص الوحيد البار الذي مات من أجل خطايا غيره. وقد خصّص المسيح هذا الأصحاح لنفسه فقال «لأنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هٰذَا ٱلْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ ٱنْقِضَاءٌ» (لو 22: 37). وفيلبس لما قابل وزير الحبشة وسمعه يقرأ هذا الأصحاح فتح فاه وابتدأ من هذا الكتاب يبشره بيسوع (أع 8: 35). ومتى البشير وهو يخبر عن معجزات المسيح أشار إلى هذا الأصحاح بقوله: «لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ ٱلنَّبِيِّ: هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا» (مت 8: 17). ويوحنا البشير وهو يخبر عن جحود اليهود للمسيح أشار إلى هذا الأصحاح بقوله «لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ، لِيَتِمَّ قَوْلُ إِشَعْيَاءَ ٱلنَّبِيِّ: يَا رَبُّ، مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ ٱسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ ٱلرَّبِّ؟» (يو 12: 37 و38). وفوق هذا فإن بطرس الرسول وبولس الرسول قد استشهدا من هذا الأصحاح عن المسيح (1 بط 2: 24 ورو 10: 16). 5 - دانيال وفي سنة 500 ق م تنبأ دانيال النبي عن الميعاد الذي يأتي فيه المسيح ويجعل حداً للخطية فيكفر عنها، ويمنح المؤمنين به البر الأبدي، وأنه سيقطع وليس له ذنب بل يموت من أجل غيره، وأن الأمة الرومانية ستخرب أورشليم، وتدمر الهيكل، وأن المسيح سيثبت العهد الجديد، ويبطل ذبائح العهد القديم فقال: «سَبْعُونَ أُسْبُوعاً قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ ٱلْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ ٱلْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ ٱلإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِٱلْبِرِّ ٱلأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ ٱلرُّؤْيَا وَٱلنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ ٱلْقُدُّوسِينَ. فَٱعْلَمْ وَٱفْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ ٱلأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبَنَائِهَا إِلَى ٱلْمَسِيحِ ٱلرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَٱثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعاً، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ ٱلأَزْمِنَةِ. وَبَعْدَ ٱثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعاً يُقْطَعُ ٱلْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ ٱلْمَدِينَةَ وَٱلْقُدْسَ، وَٱنْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى ٱلنِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. وَيُثَبِّتُ عَهْداً مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ ٱلأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ ٱلذَّبِيحَةَ وَٱلتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ ٱلأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ ٱلْمَقْضِيُّ عَلَى ٱلْمُخَرَّبِ» (دا 9: 24 - 27) الى اللقاء فى باقى الاجزاء مع تحيات نبع الحنان |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن الصليب |
الصليب (موضوع متكامل) |
الصليب (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن الصليب |
الصليب (موضوع متكامل) |