إن يسوع الذي نراه في هذا الإنجيل يختلف كثيرًا عن يسوع المسالم الذي يصوره البعض. يسوع لم يكن باحثًا عن المسالمة والطبطبة بأي ثمن. إنما قال " جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت!" (لوقا 12: 49).
فما يقصده السيد المسيح انه سيلقي النار المقدسة في القلوب لتطهيرها، وإشعالها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله على الأرض. وكما تحوّل النار كل ما تمسه، كذلك يحوّل الروح القدس إلى حياة إلهيَّه كل ما يلمس.