جاء يسوع لكي يلقي النار وليُحل الانقسام في الأرض، إذ ترتبط النار هنا بالدينونة، فتمرّ على أعمالنا فتنقّيها كما تنقّي المعادن. ويتوجب على المؤمن أن يتخذ قراره فيبدّل حياته "سيَظهَرُ عَمَلُ كُلِّ واحِد، فيَومُ اللّه سيُعلِنُه، لأَنَّه في النَّارِ سيُكشَفُ ذلِك اليَوم، وهذِه النَّارُ ستَمتَحِنُ قيمةَ عَمَلِ كُلِّ واحِد" (1 قورنتس 3: 12-13). وهكذا جاء يسوع ليحلّ الانقسام في الأرض. ولم يكن الرب يسوع في قوله هذا يشجع عصيان الوالدين، أو الصراع في البيت، بل أراد أن يُبيِّن أن وجوده يستلزم قراراً، وحيث أنَّ البعض سيتبعونه، والبعض الآخر لن يتبعوه، فلا بدَّ أن ينشب صراع.