القديس يوستينوس يسميها: المفوضة المطلقة. أي بمنزلة قاضيةٍ مختارةٍ، نظير ذاك الشخص الذي الجهتان المختاصمتان تضعان في يده أن يتأمل حقوق كلٍ منهما، وأن يحكم عليهما بما يراه صواباً وحسبما يشاء: وأنما يريد هذا القديس أن يعني بذلك أنه كما أن المسيح هو وسيط الناس لدى الله أبيه، فهكذا مريم هي وسيطتهم أمام أبنها، الذي يترك لها كل الحقوق ويسلمها ما يحق له عليهم بحسبما هو ديانهم مفوضاً الأمر لأرادتها.*