يا أم سيدي العظيمة أني ألاحظ حسناً أن تصرفي مدةً من السنين مديدةً بنكران الجميل وبعدم المعروف نحو الله ونحوكِ. يستحق أن يعاقب عدلاً بهذا العقاب وهو أنكِ تهمليني متروكاً بعد الآن من عنايتكِ وأهتمامكِ، لأن الخائن الكافر بالجميل نحو المحسن اليه لا يعود يستحق أنعاماً ما، ولكن أيتها السيدة أنا لي طمعٌ وأعتبارٌ عظيمان في خيرية صلاحكِ، وأعلم أكيداً أن جودتكِ هي أكبر كثيراً من كفراني بالجميل.