رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العذراء مريم والإيمان: قالت أليصابات للعذراء" .. . طوبى للتى آمنت أن يتم لها ما قيل من قبل الرب.." (لو 45:1). فى بشارة الملاك للعذراء كشف لنا جوهر الإيمان العميق فى حياتها, هذا الإيمان الذى تسلمته من أبويها وإزداد نمواً بوجودها فى الهيكل وصلواتها وتضرعاتها المستمرة وحفظها لكلام الرب الذى كانت تخبئه داخل قلبها. و لكى ندرك مقدار وعظمة إيمان العذراء لنقارنه بإيمان زكريا الكاهن إن الكاهن الشيخ لم يصدق كلام الله الذى يتم فى حينه (لو 20:1) فلم تكن معجزة ولادة يوحنا من أم عاقر وأب شيخ, هى المعجزة الأولى فى التاريخ إذ سبقتها معجزات, فهوذا إسحق قد وُلد من إبراهيم ذو المائة عام وسارة العاقر (تك 18), وآخرون كثيرون : صموئيل من حَنَة (1صم1), وشمشون من منوح وزوجته (قض13), ويعقوب وعيسو من رفقة (تك 25), ويوسف من راحيل (تك 31:29) . و لكن المعجزة التى لم يسبق أن حدث مثلها فى التاريخ من قبل هى معجزة ولادة المسيح من عذراء بدون زرع بشر, ولكن مع ذلك فان الأمر السهل لم يصدقه زكريا, والأمر الأصعب قبلته العذراء إذ كان لديها رصيد جبار من الإيمان. |
|