منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 08 - 2012, 09:21 AM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

النعمة والإيمان

الإيمان له علاقة بالصلاة ، الإيمان له علاقة بالأعمال ، الإيمان له علاقة بالمحبة ، الإيمان له علاقة بالمواهب الروحية ، والإيمان أيضاً له علاقة بالنعمة كما له علاقة بكل ما يتعلق بالله وبالمسيح والروح القدس أي بدون إيمان لا يمكن أن ندرك ما هو لله وما هو فوق الطبيعة .
اليوم قد وضع لنا القبول فينبغي أن لا يكون قبولنا لكلمة الله (الإيمان)قبولاً عقلياً أو نظرياً مجرداً كما حدث مع بني إسرائيل في القديم عند جبل سيناء عندما كلم الله موسى وموسى وضع أمام الشعب كل كلام الله (فأجاب جميع الشعب معاً وقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل )(خر19: 8) هكذا قبلوا كلام الرب بالعقل وبقوتهم أرادوا فعله كان بدون إيمان فقط قبلوه بالجسد لذلك كان السقوط والتذمر والخطية في هذا الشعب . كان يحمل معه آلهة المصريين ، كان يحمل معه كل عادات وتقاليد العبودية هذه كلها لم تستطع أن تخلص الشعب ولا إيمان أبائهم لكن الموعد كان بالنعمة فأخرجهم من العبودية .
واليوم إذا لاحظنا الشعب في كنائسنا حامل كل أنواع الآلهة القديمة والحضارة المعاصرة والتقليد الإيماني وعادات ومعتقدات مزيفة الموجودة في أفكار الناس وهم أمام جبل الله المقدس يرفعون أصواتهم ينادونا ولكن ليس من سميع يدورون حول المذبح يصرخون ولا مجيب ، الله مطرود من عالم الإنسان فأصبح الدين والتقليد بمثابة الخلاص والحياة داخل دهاليز العادات ولا يمكن التكلم عن الله إلا من خلال هذا البرنامج فقط وإذا حاول أحدهم خرق البرنامج للرجوع إلى الحق الذي في الكتاب المقدس والإيمان الصحيح أتهم بالخروج عن الكنيسة أو بالهرطقة أو ما شابه ذلك .
الله صالح نشكره على صلاحه ونسبحه على عظمته ونعبده لأنه إله، محبته ونعمته عظيمة فلنقترب منه ولنتعلم منه فمثال ألسامري الصالح يوضح الرب لنا العلاقة الحقيقية الحياة مع الله ومع الناس وكيف يتعامل الكاهن واللاوي مع التقاليد والمعتقدات ، هل كان الله صالح أم أن التقاليد تحكم بأن الاقتراب إلى الجريح جريمة ، أين كان الله وما هي صفات الإيمان عند رجال الدين كالكاهن واللاوي . كان الله في ثقة والإيمان بالإنسان عند السامري حيث كان حضور الله كعمق لقاء المحبة والعدالة والحياة لهذا الإنسان ، هذا هو الإيمان لا ينظر إلى التقاليد والمعتقدات والخلفيات بل يرى ما يراه الله إلى عمق مسرة الله .

متى ظهر الإيمان ..؟

نلاحظ من الكتاب في بداية خدمة الرب أكد على الإيمان وفي كل أعماله كان ينظر بعمق إلى الإيمان كالمرأة الكنعانية وشفاء غلام قائد المئة والمرأة نازفة الدم وكل عجائبه كان الإيمان حاضر معه ، إذاً هو اختبار المسيحية في بدايتها برغم من أنها كانت تنظر إلى امتداد الكلمة بالإيمان ولم يصل هذا الإيمان إلى القمة إلا بمجيء يسوع الله المتجسد ، وعند بسط أبطال الإيمان في العهد القديم كما ورد في ((عبرانيين 11 ))أمام المسيحيين القصد منه رجوع إلى جذور الإيمان الأصلي فتحقق في يسوع الإنسان وأصبح أساس العمل المسيحي ، فمعرفة الإنسان عن الإيمان تأتي فقط من عند الله فهذه هي نعمة لأن عظمة الله تفوق معرفة الإنسان وحريته وفاعليته (لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب )(اش55: 8) ، (يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء )(رو11: 33). وما أحوج الإنسان إلى الله لذلك لا تجعل الله موضوع تحت الطلب أو تحت اليد لأن الله هو معنى الحياة بالنسبة للإنسان وليس كما نتصوره أو نريده ،فأن الله في الحقيقة ليس نتيجة تفكير الإنسان كما يتصوره البعض أو أنه جواباً أعجوبياً لسد حاجات الإنسان بل هو الله الذي له مقصد لإتمامه بالإنسان فتكون نقطة انطلاق للتكلم عن الله اليوم في يسوع المسيح حيث كشف الله عن ذاته ، فعرف الإنسان أنه روح لهذه الحياة في هذا العالم ، والتحكم بإرادة الإنسان أن يكون من العالم أو ليس من هذا العالم في إيمانه وعلاقته بالخالق . وتبدأ علاقتنا بالله عن طريق يسوع المصلوب لأن هدف الله هو الاتحاد أو الخلاص الشخصي (لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية )(يو3: 16). وعند الرقاد نقبل الصمت الرهيب بالإيمان والرجاء أنه تغير الزمن إلى الأبدية فيها نكون في حرية ثابتة مع المسيح في السماء .(أنظروا الآن أنا أنا هو وليس إله معي أنا أميت وأحيي سحقت وأني أشفي وليس من يدي مخلص أني أرفع إلى السماء يدي وأقول حيّ أنا إلى الأبد)(تث32: 39-40) .

أن كان لنا شوق حقيقي لنحيا حياة القداسة ترضي الله فيجب علينا أن نسأل بجدية هل إيماننا بالمسيح أصيل غير مزيف.؟ (أتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب )(عب12: 14)
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنه عمل ثلاثي عجيب للروح القدس في الاستشهاد والأيمان والنسك
عرش النعمه
خوفك وقلقك علاجهما الثقة فى وعود الله والأيمان
النعمه
التقليد والأيمان الأرثوذوكسى


الساعة الآن 08:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024