رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبرة مثل الابْنَين: كيف نعيش ما نقوله؟ نشبه تارة في تصرفنا الابن الأول، وأخرى الابن الثاني. نقول مرة للرب "نعم" ولا نتحرك للعمل، وأخرى نقول " لا" ثم نندم، كيف التخلص من هذه الازدواجية؟ وبكلمة أخرى كيف نطيع؟ وهذان الابنان لم يكونا مثالِيَيْن في سلوكهما، لأنَّ الابن الأوَّل رفض الطاعة في بادئ الأمر، والابن الثاني كذب على والده ولم يُطِعْ أمره. لكن هناك ابن ثالث لم يذكره المثل، ولكنَّه ابنٌ حيٌّ، يقول ويعمل، ويعمل كما يقول: إنَّه يسوع المسيح، ابن الإله الأزلي. إنَّه لم يقل قطّ لأبيه السماوي: "لا" بل قال دوماً لأبيه: "نعم". لقد قال: "نعم" لأبيه السماوي لمَّا تجسَّد. وكانت تفاصيل حياته كلِّها سلسلة "نعم". قال قَبْلَ أن يُقدِم على آلامه: " لا كما أَنا أَشاء، بَل كما أَنتَ تَشاء! " (متى 26: 39) "فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب (فيلبي 2: 8) في سبيل فداء البشريَّة. |
|