رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلامة أوريجانوس أن ابنة فرعون تشير أيضًا إلى كنيسة الأمم التي تقبلت موسى (الناموس) من اليهود خلال النهر(المعمودية) وأدركته بمفهوم جديد، إذ حملته معها إلى قصرها. في هذا يقول: [أعتقد أن ابنة فرعون تمثل الكنيسة التي تجتمع من كل الأمم. فإنه وإن كان أبوها ظالمًا ووثنيًا لكنه قيل لها: "اسمعي يا ابنة وانظري واصغي وانسي شعبك وبيت أبيك، لأن الملك قد اشتهى حسنك" (مز 44: 1). إنها تخرج من بيت أبيها، وتأتي إلى المياه لتغتسل من خطاياها التي اقترفتها في بيت أبيها، حينئذ تقتني "أحشاء رأفات" وترْقَ للطفل. هذه هي الكنيسة القادمة من الأمم لتجد في النهر موسى الذي رفضه خاصته. إنها تأتي إليه بمرضعة من بني جنسه حيث يقضي فترة طفولته ويكبر. يُقدم إليها موسى فتتبناه. كثيرًا ما شرحت أن موسى يمثل الناموس، فبحضور الكنيسة إلى مياه المعمودية تأخذ الناموس الذي كان مخفيًا في سفط من البردي مطليًا بالحمرة والقار... إذ كان الناموس نائمًا في مثل هذا الموضع أسير حواس اليهود (الجسدية) الملوثة، حتى جاءت كنيسة الأمم لتجتذبه من وسط الحمرة وتسكنه في بلاط قصر الحكمة الملوكي. وهكذا عبر الناموس من خاصته لأنهم لا يعرفون كيف يسمعونه روحيًا وهو صغير كطفل يرضع اللبن. لكنه إذ قُدم للكنيسة ودخل البيت كبر وتقوى فلم يلبس ثوب الضعة والحقارة، إنما صار يلبس كل ما هو عظيم وسامٍ وجميل. ما هي هذه العظمة إلاَّ السمو في الروحيات...؟! |
|