كان قلب موسى يتوق أن يدخل الأرض التي قاد الشعب كله ليصل إليها ويدخلها، ولكن ها هو بسبب غلطته يُحرم من دخول تلك الأرض. وحدَّث موسى بني إسرائيل قائلاً: »تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ الرَّبُّ، أَنْتَ قَدِ ابْتَدَأْتَ تُرِي عَبْدَكَ عَظَمَتَكَ وَيَدَكَ الشَّدِيدَةَ... دَعْنِي أَعْبُرْ وَأَرَى الْأَرْضَ الْجَيِّدَةَ الَّتِي فِي عَبْرِ الْأُرْدُنِّ لكن الرب غضب عليَّ بسببكم، ولم يسمع لي، بل قال لي الرب: »كَفَاكَ! لَا تَعُدْ تُكَلِّمُنِي أَيْضاً فِي هذَا الْأَمْرِ... لَا تَعْبُرُ هذَا الْأُرْدُنَّ« (تثنية 3:23 - 26).
ليت الله يحفظنا لئلا تداهمنا تجربة فجأة على غير انتظار. فإذا حلَّت بنا التجربة في منتصف طريق حياتنا دعنا نطلب من الله أن ينصرنا عليها، لنطيعه بكل القلب وبكل النفس وبكل الفكر.